واشنطن ـ عادل سلامة
ونستطيع المركبات الموجودة في إطار مهام استكشافية وبحثية على ظهر الكوكب الأحمر السير أوتوماتيكيًا، إلا أن مهندسي التحكم الأرضي يقومون بتوجيهها عبر خرائط محدثة يحصلون عليها من جهاز الملاحة المتطور الذي يعمل بالقمر الاصطناعي، والتي يحملونها على برامج تشغيل المركبات الموجودة على المريخ، حيث تقوم المركبات الموجودة منذ سنوات عدة بالإضافة إلى كريوزيتي، آخر المركبات التي تم إرسالها إلى المريخ، بحركات غريبة أثناء السير، كما يتم رصدها وهي تدور حول نفسها مرات عدة، أثناء اختبار مهندسي التحكم الأرضي لنظام التوجيه الخاص بهم أو تغييرهم لاتجاه المركبة.
كما ظهرت بعض التفسيرات لظهور آثار إطارات المركبات الفضائية على المريخ بهذا الشكل، والتي ذهبت إلى أنها كانت طرفة قام بها مهندسو التحكم على الأرض، حيث لا وجود لأي تعليقات رسمية على الصورة المنشورة على الصفحة الرئيسة في موقع معمل تسيير المركبات التابع لـ"ناسا"، وهو المهندسون الذين لم يُكتشف أمرهم حتى الآن.
ويبو أنها ستكون مدعاة للفخر لجيرمي كلاركسون حيث ركز مستخدمو مواقع تبادل الصور على الصورة، ولم يعد الحديث عن السيارات والإطارات مقصورًا على كوكب الأرض، ولم يعد برنامج كلاركسون "توب جير"، هو وحده الذي يحتكر الحديث عن المركبات.
جدير بالذكر أن إرسال مركبات استكشافية تسير على إطارات إلى المريخ كان منذ عقد من الزمن، وهي العملية التي استهدفت استكشاف سطح المريخ وإرسال معلومات إلى علماء الفضاء، وقد أُرسلت مركبة لهذا الغرض هي "سبيريت" الذي علق وانقطع الاتصال بها وبين الأرض منذ العام 2009، لتبقى المركبة "أوبورتيونيتي" التي تستمر حتى الآن في القيام بالمهام الاسكتشافية، كأحد وسائل الدعم التي يعتمد عليها علماء الفضاء في دراسة المريخ.