وكالة الفضاء الأميركية ناسا

 كشفت صورة أقمار صناعية لوكالة ناسا، أن الجبل الجليدي الضخم A68 كان أكبر بثلاث مرات ونصف مرة من لندن، وتحول الآن إلى شظايا فردية تنجرف في المحيط شمال القارة القطبية الجنوبية، وتُظهر الصورة، التي تم التقاطها بواسطة ما يسمى بمقياس الطيف التصويري ذي الدقة المعتدلة على متن القمر الصناعي "تيرا" لرصد الأرض التابع لناسا، أن الجبل العملاق انقسم إلى أكثر من اثنتي عشرة قطعة، ووفقا لما ذكرته صحيفة "ديلى ميل" البريطانية، تم تحديد أحد عشر قطعة من أكبر الشظايا كبيرة بما يكفي ليتم تسميتها (A68-B-A68-M) وتتبعها مركز الجليد القومي الأمريكي، وتحيط حاليًا بجزيرة جورجيا الجنوبية النائية المليئة بطيور البطريق.

ووتشكل الجبل الجليدي الأصلي A68، في يوليو 2017 عندما تسبب صدع ضخم في الجرف الجليدي Larsen C في أنتاركتيكا في انفصال تريليون طن من الجبل الجليدي، يث كان ثالث أكبر جبل جليدي على الإطلاق، عن القارة الجنوبية الجليدية.  وامتدت الكتلة العائمة في الأصل حوالي 2240 ميلاً مربعاً (5800 كيلومتر مربع)، لكنها بدأت في الانقسام إلى أجزاء أصغر حيث انجرفت حوالي 1200 ميل (1930 كم) شمالاً إلى جنوب المحيط الأطلسي.  وأفاد مسح القطب الجنوبي البريطاني في أواخر يناير، أن الجزء الأكبر المتبقي في ذلك الوقت من الجبل الجليدي الأصلي A68-A قد انتج قطعة طولها 33 ميلاً وعرضها 11.5 ميلاً، وهو الجزء الذي عينه الخبراء A68-G.
 
وتشكل القطع الجليد من الصفائح الجليدية في أنتاركتيكا مصدر قلق كبير للباحثين، حيث تحتوي القارة على ما يكفي من المياه العذبة لرفع مستوى سطح البحر العالمي بحوالي 8.2 قدم (2.5 متر). كما أنه نظرًا للحجم الهائل للجبل الجليدي الأصلي وسمك أكبر قطعتين (A68a و A68g)، كان هناك قلق من أنه يمكن أن يعلق في المياه حول الجزيرة، مما يمنع الفقمات وطيور البطريق من الصيد في المياه، لذلك لاحظ العلماء تحرك الجبل وتطورات تفتته لقطع مختلفة.

قد يهمك ايضا

عملية هبوط مسبار "بيرسفيرانس" لوكالة "ناسا" على سطح المريخ

مسبار الأمل الإماراتي يتواصل مع شبكة الفضاء العميق التابعة لـ"ناسا"