الذكاء الاصطناعي

يهيمن موضوع الذكاء الاصطناعي، على مؤتمرات التكنولوجيا مترامية الأطراف هذا العام، حيث انتقلت الروبوتات إلى مستوى آخر من تبادل الحوارات الحية، ففي مشهد صادم، قام اثنين من الروبوتات بمناقشة إيجابيات وسلبيات البشر أمام جمهور كان يضحك بشدة في هونغ كونغ، وكجزء من محادثة واسعة النطاق، قدم الزوج بعضًا من الأفكار الشريرة عندما يتعلق الأمر بمستقبل البشرية.

وتحدث روبوت ذكر وسيم  يدعي "هان" ويرتدي سترة مقلمة، في المؤتمر، الذي يعقد حاليًا في مركز الميناء الأمامي للمدينة، وانضمت إليه شقيقته الأنيقة صوفيا، على غرار أودري هيبورن. وشملت مناقشتهم الحياة والكون وكل شيء، ومن حبهم للخيال العلمي إلى الحيرة و "سخافة" برامج تلفزيون الواقع، وفي حين أن كبير العلماء بن غورتزل من مؤسسة هانسون روبتكس، الذي اخترع الآلات، أثنى عليهم، فقد بدت الروبوتات أكثر تشككا من أقرانهم البشر، وعندما سأل غورتزيل الثنائي ما إذا كانت الروبوتات يمكن أن تكون حقا أخلاقية، عارض هان "البشر ليسوا بالضرورة المخلوقات الأكثر أخلاقية".

وأشار الروبوت في وقت لاحق بالقول "في 10 أو 20 عاما، ستكون الروبوتات قادرة على القيام بكل وظائف البشر"، واعترفت صوفيا اللطيفة أن البشر لديهم "بعض القدرة على التفكير والتعديل الذاتي"، وأصرت على أن هدفها هو العمل جنبا إلى جنب مع البشر، قبل أن يمزح هان بأنه يعتقد أن هدف الروبوتات هو الاستيلاء على العالم.

وقال غورتزل للجمهور إنّه "تم برمجة الآلات للمزاح والتعلم من بعضهم البعض، وتم تدريبهم على التصرف مثل البشر من الأفلام ومن موقع يوتيوب"، ويمكن لها أيضا الاتصال "واي فاي" لاستخدام الحوسبة السحابية، حيث أنها سوف تشارك في نهاية المطاف كمية هائلة من المعرفة، ويمكن أن تكون الروبوتات "ذكية مثل البشر" في أقل من ثلاث سنوات، كما توقع غورتزل.

وقال غورتزل إنه يريد منهم "الانخراط عاطفيا" مع الناس، ومع ذلك، اعترف هانسون بوجود مخاوف بشأن ما يمكن أن يحمله المستقبل.

وقال: "هناك تكهنات معقولة أنه إذا لم نقم ببناء الآلات التي تهتم حقا، سيكون لديهم دوافع خاصة بهم"، مضيفًا أنه "من المهم مناقشة ذلك علانية لكيفية تطوير الذكاء الاصطناعي".