يجد الكثير من الأبناء في صداقة والديهم نوعا من القلق، ويلجأون إلى عدم الصدق والتهرب من تلك الصداقة، واللجوء إلى أصدقائهم في كثير من الأحيان بدلا منهما، لكن خبراء النفس يشيرون إلى أن علاقة الآباء بالأبناء يجب أن تُبنى على الصداقة في الأساس، حتى لا تتعرض لمشاكل فيما بعد. ولأن الآباء هم من يحاولون تعويد أبنائهم على صداقتهم منذ البداية، فإن الأبناء أيضا عليهم دور كبير حتى تتحقق هذه المعادلة وتصبح متزنة. ويقدم خبراء النفس عدة نصائح للأبناء حتى يكون الوالدين هما أصدقائهم المقربين والمفضلين، وأول من يلجأون لهم في أي موقف يحتاجون للمساعدة فيه. 1- كن صادقا معهما فالصدق يبني مع والديك علاقة قوية تؤدي فيما بعد إلى الثقة، فلا داع للكذب عليهما حتى في أبسط الأمور، وكن دائما حريصا على الحفاظ على الثقة المتبادلة بينكم، وعدم خدشها بأكاذيب أو مبررات غير منطقية، وإذا كنت لا ترغب في الحديث بخصوص شيء ما، فلا تتحدث ولكن لا تكذب. 2- اطلب مشورتهما فالوالدان مرا بكثير من تجارب الحياة، أكسبتهما خبرات كثيرة يمكنك الاستفادة منها عند المرور بتجربة ما، وهما أصدق من يمكنهم مساعدتك وإرشادك للاتجاه الصحيح، على عكس بعض الأصدقاء، الذين يمكن أن يضللوك حتى لا تصبح أفضل منهم. 3- لا تستغل حبهما لك فكثير من الأبناء يستغلون حب والديهم للحصول على موافقتهما، بل تعامل مع والديك بمبدأ الإقناع، فإما أن تقنعهما بوجهة نظرك، أو يستطيعون إقناعك بوجهة نظرهما، لكن لا تستفيد من حبهما لك بطريقة غير مناسبة. 4- أشعرهما بحبك لهما دائما أظهِر لوالديك حبك واهتمامك بهما، وحرصك على إسعادهما بأبسط الأشياء، واحتفل معهما بالمناسبات الخاصة بعائلتك، بل حضِّر مفاجأت لهما تمنحهما بهجة وترفع من رصيد حبك لديهما.