يعتبر غالبية الناس أن الغضب مصطلح سيئ السمعة وأمر غير محبب فى الحكم على الناس التى تغضب، كما قال الدكتور سيد القاضى استشارى العلاج النفسى، قائلاً إن العلوم الإنسانية والاجتماعية تؤكد أن ذلك فيه ظلم لهذه العاطفة الطبيعية التى وهبنا الله إياها. وتابع القاضى الغضب استجابة إنسانية عادية تمامًا لما يشعر به الإنسان من التهديد أو الإحباط، حيث يستعد الجسم البشرى بطريقة أوتوماتيكية لرد فعل دماغى من هذه العوامل الخارجية والداخلية، ما يزيد ضربات القلب ويسرع التنفس، كما يزداد إفراز الأدرينالين فى الدم، وهكذا يزداد التوتر، وهذا جزء من الشعور الذى يطلق عليه الغضب الذى يعد عطية منحها الله سبحانه وتعالى للإنسان لتكون منفذًا يخرج الضغط الزائد، كما أنه قوة كامنة ومصدر من مصادر الطاقة القابل للانفجار، الذى قد يدمر كل شىء إذا أسىء استخدامه، لكنه فى المقابل له فوائد ضخمة إذا أحسن الإنسان إدارته فى التعامل مع الآخرين. وأوضح دكتور سيد أن للغضب عدد من الأسباب، فمنها عوامل خارجة عن نطاق الإنسان مثل أن يذهب شخص مسافر لركوب القطار ويفاجأ بتعطل محطة القطار لأمر طارئ، أو مثل أن يذهب الزوج لمنزلة لتناول وجبة الغداء فيكتشف عدم تحضير الزوجة للوجبة لأمر ما.