محكمة الأسرة المصرية

تعج محاكم الأسرة يوميًا بالعديد من القضايا المثيرة للجدل، التي تنقش نهايات مأساوية في عش الزوجية، بين زوجين، يتشرد على خلفيتها أطفالهما، حيث تلجأ العديد من السيدات إلى قاضي الأسرة على أمل أن ينهي الحياة المريرة التي يعيشنها مع أزواجهن، حيث كانت آخرهم "هند.و" الزوجة العشرينية، التي أقدمت على خلع زوجها لاستحالة العيش معه، في القضية التي حملت رقم 3012، لعام 2019، مبررة ذلك بسبب عصبيته المستمرة، واعتداءه على أطفاله.

تقول الزوجة العشرينية، إن علاقتها بزوجها بدأت قبل 7 سنوات، حيث تزوجت وأنجبت طفلان، حيث بدأت مع حفل زفافها، حياة المعاناة والتعب، والعنف الأسري مع زوجها، وأخذ يتعدى عليها ضربًا طوال الوقت، وإحداث العديد من الكدمات بجسدها، بعضها ما زالت آثارها موجود حتى اليوم، ولكنها تحملت من أجل أطفالها، حتى بدأ الأب بالاعتداء على أولاده بالضرب دون مراعاة لصغر سنها.

وأضافت الزوجة: "أطفاله مكنوش بيصعبوا عليه، وهما في سن صغير في العقد الأول من العمر"، الأمر الذي جعل الزوجة لم تتحمل تلك الآلام ومعاناة صغارها أمامها وهي لا تستطيع فعل شيء فقررت أن تنفصل عن زوجها، ولكنه رفض وقام بحبسها هي وأولادها بالمنزل، فقامت بالاتصال بأشقائها وتمكنت من الخروج بصحبة أولادها وأقامت دعوى خلع للانفصال عن الزوج، من أجل ضمان حياه كريمة لأولادها، الذين يدفعون ثمن اختيارها الخاطئ.