بريجيت ماكرون والرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون

سخرت بريجيت ماكرون من البرتوكول المتبع، بإصرارها على الوقوف بجانب زوجها الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، بدلا من الوقوف خلفه كما يملي التقليد، وكأنها ملكة فرنسا الجديدة، إذ يبدوا أن السيدة الأولى لا تحبذ فكرة وجودها فئ الخلف.

وقالت السيدة البالغة من العمر 64 عاما في حديث إلى الإذاعة الفرنسية:"المرأة لا يجب أن تكون في الوراء"، في إشارة إلى البروتوكول القديم، مما دفع البعض إلى مقارنتها مع ماري أنطوانيت، آخر ملكة في فرنسا قبل الثورة الفرنسية، وقد اتجه المعارضون عبر وسائل التواصل الاجتماعي للإشارة إلى انحراف تقاليد الأزواج والشركاء الذين يعودون إلى الوراء أثناء الظهور للعامة.

وعلى مر السنين، وقف دوق ادنبره بانتظام جانبا للسماح الملكة إليزابيث الثانية بأن تأخذ الصدارة، وكذلك كارلا بروني مع سلف ماكرون، نيكولا ساركوزي. وقد اتجه البعض إلى وسائل التواصل الاجتماعي للسخرية المرحة من السيدة ماكرون لظهورها، إذ قال أحدهم: "لقد تأكدت، بريجيت ماكرون، غير منتخبة، تظن نفسها ملكة فرنسا"، وذلك وفقا لصحيفة "تايمز"، ولكن قال مستخدم آخر: "انتخبت الفرنسي ايمانويل ماكرون، وليس بريجيت".

وقد أثار الدهشة أناقتها وملابسها وروحها الشبابية وأيضا الفجوة العمرية البالغة 24 عاما مع الزوج إيمانويل ماكرون عندما أصبحت السيدة الأولى في فرنسا. لكن بريجيت البالغة 64 عاما قد حطمت رقما قياسيا في عدد الرسائل التي تلقتها أية زوجة لرئيس، إذ أثنى عليها وعلى نمط حياتها وملابسها المئات من النساء الناضجات. وفقا لمستشارة السيدة الأولى، حيث تستقبل ما يصل إلى 200 رسالة مكتوبة يوميا من المعجبين الذين يشكرونها على تأكيدها أن النساء الأكبر سنا يمكنهن جذب وإغواء الرجال الأصغر سنا.

وكانت كارلا بروني، زوجة نيكولا ساركوزي، السابق، تتلقى حوالي 35 رسالة يوميا. وقال بيير اوليفير كوستا المستشار الرئيسي لمكرون إن الدائرة الداخلية للسيدة الأولى صدمت من عدد الأشخاص الذين يطلبون مساعدتها. وكتب العديد من النساء في الستين أو السبعون من عمرهم إلى بريجيت يشكرونها ويقول لها "شكرا لك لأننا لم نكن نعرف أنه هذا ممكنا، وشكرا لكي لأننا لم نجرؤ على ارتداء هذا النوع من اللباس، وشكرا لكي على إظهار أن المرء لا يزال قادرا على الإغواء في عمر65".

وقد التقت السيدة ماكرون، وهي معلمة متقاعدة، أول مره بالسيد ماكرون البالغ 40 عاما، عندما كان في صف الدراما. وقع الزوجان في قصة عاطفية وقد كانت برجيت - المعروفة بشخصيتها الشبابية - تركت زوجها الأول. وقد تلقت السيدة الأولى منذ أن تم انتخاب زوجها في وقت سابق من هذا العام، الثناء على حسها الشبابى وللباسها الحديث، وقالت كريستيل غرايلوت، نائب رئيس إدارة المواهب فيفندي، إنها "من نساء الجذابة والمغرية من جيلها" و"والسيده ماكرون" تثبت كل يوم أن كل شيء ممكن"، وفي آب / أغسطس، اعترفت السيدة ماكرون بتذكيرها بالفجوة العمرية كل صباح عندما ننظر إلى الرئيس الفرنسي الصبي، البالغ من العمر 39 عاما.

وكان ماكرون يريد أن تعطى زوجته اعترافا رسميا أكثر عندما تقوم بعملها اليومي. ولم يمنح الزوجان السابقان لقب رسمي. ولكن أكثر من،300000 شخص وقعوا عريضة على الانترنت "ضد وضع السيدة الأولى لبريجيت ماكرون". مع ذلك، قالت السيدة أنها لا تأسف للانتقال إلى قصر الاليزيه. وقالت إنها ستنشر وصفا لوظيفتها على الإنترنت، وسوف تسلط الضوء على أعمالها الخيرية وغيرها من الأعمال التي ستفعلها مجانا.