انت طالق

"انت طالق" جملة يقولها الزوج في أي وقت يناسبه وعندما تتم مراجعته يقول "كنت في حالة غير طبيعية ولم اشعر بنفسي" أو ينكر نهائيًا قوله هذه الجملة، بينما تكون الزوجة منهارة إثر سماع هذه الجملة ولكنها تصر ومتأكدة بأن الزوج تفوه بها.
 
بهذه الجملة تنتهي حياة وتبدأ مشاكل ونزاعات، وبين اثبات الطلاق ونكرانه كان لنا لقائنا مع احدى السيدات التي يعانين بسبب عدم إدارك الزوج.
 
وتذكر "ك.ا" "كان زوجي متقلب المزاج دائما ويعيش الحياة كما تحلو له تزوجته ولم اكن اعلم بهذا، كل ما كان يهم اهله هو أن يزوجوه لعله يستقر، وبالفعل تزوجته زواج "صالونات" ولكني فوجئت بتصرفات منذ بداية زواجنا حيث لا يريد تحمل المسؤولية ويعشق الخروج والهروب بجانب تعاطيه للمخدارت والخمر مدعيًا ان لهذا مزاج خاص به".
 
وأضافت "انجبت منه طفلة واحدة وكان دائما كثير الحلف بالطلاق عندما يواجه أي مشكلة وكان الطلاق والقسم لعبة بين لسانه".
 
وتابعت "الى ان وقع الطلاق أكثر من مرة بلفظ صريح "انتى طالق" ويعود ويقول نيتي كانت غير الطلاق ونذهب لدار الافتاء ويحذرونه الى ان جاءت المرة الثالثة وعندما رفضت عشرته ذهب بي لشيخ وذكر انه لا ينوي الطلاق وانه كان مخمورا، وبالطبع أرجعني الشيخ مما اعطى له ايهام بأن المسالة لعبة، وفى الشارع امام الناس طلقني وهذه المرة تمسكت بها وبين شيخ مؤيد للطلاق واخر معارض بحجة عدم ادراكه وعدم هدم المنزل كانت حيرتي فذهبت الى المحكمة بالشهود واقرت المحكمة الطلاق.
 
ويوضح المحامي بالنقض الأستاذ مصطفى جمال "إن الصعوبات التي تواجه أي زوجة في اثبات الطلاق الشفوي ان الطلاق الشفوي يقع عادة في حالة فردية ما بين الزوج والزوجة بحيث لا يوجد شهود او أشخاص حاضرين لوقعة الطلاق الشفوي، وكذلك أذا توافر شهود للواقعة فان الزوج يحتج عادة بانه لم يقصد نية الطلاق حتى يتبرا شرعا من الطلاق الذى وقع منه ولكن المحكمة عادة تقر الطلاق الشفوي المثبت بشهادة الشهود، وكافة طرق الاثبات التي تسمح للزوجة لإثبات الواقعة ويكون ذلك عادة السبب الرئيسي في احتدام النزاع القضائي ما بين الزوجين وتفاقم المشكلة حيث يقع الزوج في حالة من العند والزوجة في حالة من اليأس في ان تحل المشاكل بطريقة ودية".
 
وأضاف جمال انه "إذا تعثر على الزوجة احضار شهود للواقعة فلا يوجد امامها الا طلب توجيه اليمين للزوج بان يقسم بالله ويقر او ينكر ما اذا كان هناك طلاق من عدمه ويكون ذلك امام المحكمة وفى حالة انكار الزوج واقعة الطلاق تحت القسم فلا يتم اثبات هذا الطلاق اما اذا اقر الزوج تحت القسم بان واقعة الطلاق قد حدثت فيتم اثبات الطلاق وفى حالة الانكار لا يكون امام الزوجة الا حلا وحيد وهو الطلاق "خلعا" افتداء لنفسها".