مدريد ـ مصر اليوم
قالت صحيفة "إيه بى سى" الأسبانية فى تقرير لها إن أسبانيا من بين البلدان التى تقل فيها العنف بين الجنسين فى الاتحاد الأوروبى على الرغم من أنهم يعتقدون أن هذا راجعا إلى أن هذا الموضوع من العار أو من المحرمات للحديث عنه. وأشارت الصحيفة إلى أن واحدة من كل خمسة أسبانيات ممن هن أكبر من 15 عاما أى 22% يعانون من العنف الجنسى والجسدى، وبعد عقد مقابلات مع 42.000 امرأة "وجها لوجه" فى 28 دولة فى الاتحاد الأوروبى، من بينهم 1500 من أسبانيا فإن أكثر من 9 ملايين من النساء الأوروبيات ضحايا الاغتصاب و33 % من النساء يتعرضن للعنف الجسدى أو الجنسى. ونددت الصحيفة بأن هناك عدة دراسات أوروبية حول هذا الأمر وتعرض منظمات حقوق الإنسان لإساءات كثيرة ولا يزال هناك تجاهل كبير حول هذا الأمر الذى لا يمكن أن يتم تجاهله. وقالت الصحيفة، إن الأرقام صادمة حيث إن ثلث الأوروبين بين 18 و74 عاما أى 62 مليون يعانون بشكل من أشكال الاعتداء الجسدى وواحدة من بين 10 يتعرضن لاعتداء جنسى ، ولكن على الرغم من ذلك فإن 14% فقط منهن تقدمن بشكوى للشرطة نتيجة العنف المنزلى والعديد من النساء لا يبلغن عن تجاربهم إلى السلطات، لذلك معظم أعمال العنف ضد المرأة مخفية، وبالتالى لن يتم القبض على المجرمين"، وهذا بسبب اعتقادهن أن الإبلاغ يعتبر فضيحة لهن ومن الممكن أن يكون راجعا إلى عوامل مثل المحرمات بالنسبة للعديد من النساء حيث يصعب عليهن الاعتراف بأنهن تعرضن للاعتداء أو عنف بين الجنسين. وفى أسبانيا اعترف 20 % من النساء- أقل من 15 عاما - بأنهن تعرضن لسوء المعاملة مثل تلقى الصفع وسحب الشعر والدفع أو بمعنى أدق للضرب المبرح ومنها اللكم، وتأثر 6% من الأسبان- أكبر من 15 عاما - بالعنف الجنسى، ومنهن 21 من الذين تعرضن للاغتصاب.