الشرطة المصرية

استغاثت امرأة بالشرطة لنجدتها من زوجها "الديوث"، وروت حكايتها بصوت مبحوح، تكسوه الحسرة والألم. ففي قسم شرطة مدينة نصر دخلت الزوجة صارخة؛ حاول رجال القسم تهدئتها؛ هدأت وتمالكت أعصابها، ووقفت تروي مأساتها. "جوزي ديوث عايز يبيع جسمي لصاحبه"؛ وقفت المرأة الثلاثينية تقول والدموع تنهمر من عيونها، معللة ذلك أن زوجها يستغل فقرها وفقر أسرتهم وضعفهم وأنَّها بلا سند في هذه الحياة.
 
وتؤكد أن زوجها ميسور الحال، وأسرتها حالها ضيّق، وأن هذا هو السبب الرئيس في إتمام زواجها من هذا "الديوث" الذي كان قبل عامٍ ونصف، ووافقت عليه دون تفكير أو حتى تقصي حول طبيعته. تحكي المرأة الثلاثينية: "تخيلت أن القدر قرر مصالحتى بهذه الزيجة المريحة، وخلال أشهر قليلة تم الزفاف في حفل أسطوري، وشعرت وقتها بأن أقاربي وصديقاتي يشعرن بالغيرة".
 
وتضيف: "عشت أول أيام زواجي معه في سعادة لدرجة أنني تناسيت حياتي السابقة، وحلمت بالبيت الهادئ والأسرة المستقرة والأبناء". وتستطرد: "لكن كل ذلك تحطم على صخور الواقع بعد أن تحول زوجي للنقيض بين ليله وضحاها،  فبدأ في إقامة علاقات غير شرعيه مع الفتيات لدرجة كانت تصل بنا في بعض الأحيان إلى فضيحة كبيرة".
 
وفشلت محاولاتها في تقويم سلوكه، وفشلت أيضًا أسرته معه بخاصة وأنَّه طردهم من بيته؛ أما عن والد المرأة فتقول: "طالبني بالتحلي بالصبر لأن ذلك من واجبات الزوجة الصالحة". وبمرور الأيام بدأت الأمراض المزمنة تعرف الطريق لجسدي النحيل بسبب سوء حالتي النفسية ، ورغم ذلك تحملت قسوة أيامي مع زوجي لكن أن يطلب مني أن أعاشر صديقه المقرب له هذا ما لا أقبله نهائيًّا".
 
وتصمت الزوجة وتدخل في حالة من الانهيار الشديد وتقول: "فوجئت به يطلب مني أن أعاشر صديقه لأنه يشعر بالملل مني بالإضافة إلى أنه يريد التقرب أكثر من صديقه عن طريق منحه جسدي لي". وتتابع حديثها: "رفضت بشدة طلبه وتركته فتعدى عليّ بالضرب المبرح وقام بضربي على رأسي مما أدى لإصابتي بجرح نافذ وفر هاربا وتركني أنزف ولولا تدخل الجيران لكنت في عداد الموتى".
 
واستطردت: "رغم أنني لم أحاول تحرير محضر ضده فوجئت به يأتي إلى بيتنا بصحبة صديقه ويطالبني بأن أعاشره، وعندما اصررت على رفضي عايرني بفقر أسرتي وعدم تمكنهم من الوقوف ضده؛ لم اتحمل كلامه هربت من المنزل وحضرت لتحرير محضر بما حدث وإثبات محاولته لقتلي بسبب رفضي طلبه غير الشرعي".