ينشط عدد كبير من النساء في العمل الإغاثي، في ظل الوضع الإنساني المتردي في الداخل السوري، وتتنوع أشكال هذا العمل بين الطبابة، وتأمين الغذاء والمأوى، ورعاية الأطفال وغيرها من الأعمال، ولتنفيذ هذه النشاطات تشكلت تجمعات عدة، منها تجمع "بنات الشام" الذي يضم أكثر من 80 فتاة سورية، يقدمن خدماتهن الثورية والإغاثية والإعلامية والتوعوية, يتم التنسيق في ما بينهن عن طريق الاجتماعات لبعض أعضاء المجموعة أو عن طريق مجموعات موقع "فيسبوك" السرية, يقدمن خدماتهن في دمشق وريفها. وينقسم هذا التجمع إلى مكاتب عدة، أبرزها المكتب الإغاثي الذي يقوم بتقديم المساعدات الإغاثية الغذائية والطبية للمتضررين ومساعدة النازحين، أما المكتب الثاني فهو مكتب الحراك، وهو المسؤول عن نشاطات "بنات الشام" السلمية على الأرض، ومسؤول عن دراسة جميع الفعاليات التي من الممكن أن تشارك بها، أما المكتب الثالث فهو المكتب الإعلامي والميديا، وهو المسؤول عن كل الأمور الإعلامية التي تخص التجمع، واللقاءات التي تحدث فيه، والنشر على صفحة التجمع، وإعداد وتقديم البرنامج الذي يقدمه على راديو "بلدنا"، وإعداد تقارير خاصة بالمجتمع، وكذلك يحوي المكتب الإعلامي مكتب الميديا المسؤول عن التصاميم، في حين يقدم فريق التوعية في التجمع حملات توعوية للمجتمع كل أسبوع, منها حملات تتعلق بالعنف ضد الأطفال، وحملات لحماية المرأة، وتوعية لكيفية التعامل مع القصف وغيرها. وقد أنشئ هذا التجمع، بعد دمج تجمعي "حرائر دمشق" و"حرائر قاسيون"، لتوحيد جهود العمل، لا يملكن الشهرة لأنهن يعملن بصمت من دون هدف الظهور, فتقديم الإغاثة للمتضررين همهنّ الأول، والحملات التوعوية للمرأة والطفل في هذه الأوضاع الصعبة تكون مهمة جدًا، حيث يقوم التجمع بالتعاون مع "رابطة المرأة السورية في السعودية"، ومع بعض السوريين المغتربين، بأعمال الإغاثة في دمشق وريفها، من حيث كفالات الأيتام والأسر، وتأمين سلل غذائية للمنازل وطبابة, وبعض الحاجات الطارئة لبعض الأسر، كذلك يقدم برنامجًا أسبوعيًا على إذاعة "بلدنا"، يشجع القيام بحملات توعية في ما يخص المرأة والطفل، ويعمل التجمع حاليًا على تأسيس فريق للدعم النفسي للمرأة والطفل، والمشاركة في معظم الأنشطة والحملات مع المجموعات الثورية الأخرى.