يطلق اسم " الجاموفوبيا " على الخوف الشديد من الزواج ، والذي يحدث غالباً نتيجة سماع حكايات وروايات تظل عالقة في الذهن تؤثر على المستقبل، وهو حالياً مرض العصر. فقد أصبح الخوف من الزواج السائد فى نفوس معظم الفتيات والرجال ، ولا يعنى هذا الخوف من الزواج نفسه ، وإنما الخوف مما بعد الزواج ، فعندما نجلس مع الأصدقاء نستمع إلى مشاكلهم والتى منها الزوجية ، بهدف مشاركتهم فى إيجاد الحلول لها ، فحتى وإن تم حل المشكلة الخاصة بأحدهم تظل عالقة بأذهاننا وعواطفنا. وتدور فى أعماقنا أسئلة دائمة مع كل خطوة لبداية علاقة ، فمثلاً إن سمعت من أحد المحيطين بأن " شريكته عندما تقابل صديقاتها تعود متبلدة المشاعر و تكون أقل اهتماماً بشئونه وأحياناً تكذب و.. و .. " ، فتجد أنك إن أخبرتك خطيبتك أو زوجتك بأنها ستقابل صديقاتها تستحضر هذه الصورة إلى مخيلتك . وتتحدث أخرى عن زوجها الذي كان مخلصاً جداً ، ثم أصبح زير نساء بعد الزواج، أو أنه تحول حتى أنه لا يهتم بما يعنيها أو يحتويها كما كان يفعل من قبل ، أو أنه لم يعد يشعرها بالاحتياج لها ، فتبدأ الفتاة تخشى أى رجل وترى أن كل الرجال يتحولون بعد الزواج إلى رجل واحد بهذا الشكل. ويتحدث آخر عن تغير زوجته والتى كانت هادئة ورقيقة جداً فى فترة الخطوبة ، لتصبح عنيدة وعصبية ولا تهتم بأنوثتها ، فتجد أن الأمر ملازم لعقلك الباطن و إن خضت تجربة تخبر شريكتك بأنك لا تحب العند والعصبية ولا التغيير بعد الزواج وأنك تتمنى حياة مثالية ، وإن حدث ووجدتها منفعلة ذات مرة قبل الزواج تبدأ مرحلة الخوف تزداد. و أشارت الدراسات النفسية الحديثة أن الشخص الأعزب هو الأكثر اكتئاباً من المتزوج ، حيث أن المتزوجين دائماً يروون أن الأشياء المفرحة فى حياتهم لا ينبغى أن تقال على الملأ ‘ خصوصاً وأن أغلبها نتاج مشاعر لا تحكى من الأساس ، ولكن فى حالة حدوث مشكلة فهى سهلة الحكي فيبدأوا بالاستعانة بالأصدقاء .