موقع "فيسبوك"

 لجأت "دعاء" لمحكمة الأسرة للخلاص من زوجها برفع دعوى خلع ضده، بعد أن طلب الزواج من ابنتهما عبر موقع "فيسبوك".

بدأت حكاية "دعاء" من 15 عاما، فبعد قصة حب، كان يحسدها الجميع عليها، تزوجت من محبوبها، واستمر الوئام والاتفاق بينهما خلال الفترة التي تلت الارتباط وخلالها أنجبا بنتا.

وبقيت العلاقة بين الزوجين على خير حال، حتى تغير الأب تجاه زوجته وابنته التي وصل عمرها لـ12 عاما، فبعدما كان يعود في الخامسة مساء، انقلب الوضع رأسا على عقب، ووصل الأمر إلى أنه كان "يخرج من البيت الساعة السابعة صباحا، ويرجع عند منتصف الليل"، حسب الزوجة.

وأكدت "دعاء" أن الفترة التي سبقت طلبها الخلع شهدت تغيرات كبيرة في سلوك الزوج، حيث تغير مظهره عن قبل، وأصبح يحرص على امتلاك أحدث موبايل، ومن هنا بدأت تتصاعد الخلافات بينهما، حتى انكشفت الكارثة.

فمع الانشغال الدائم في الموبايل، بدأت "البنت" في مراقبة الأب لمعرفة سبب استغراقه التام في "فيسبوك"، فأنشأت صفحةً على الموقع باسم مستعار، وأرسلت طلب صداقة للأب، وأصبحا أصدقاء، يتكلمان معا، دون أن يعرف الأب الهوية الحقيقية لصاحبة الحساب.

وفوجئت الأم في يوم من الأيام بابنتها تقول لها: "بابا عايز يتجوزني"، فجن جنونها، وسارعت لمعرفة ما تقصد الفتاة، فأطلعتها على سر الحساب على "فيسبوك"، ورأت المحادثات الدائرة بينهما، وطلب الأب الزواج من الطرف الآخر الذي لا يعرف أنها ابنته.

ومع اكتشافها الكارثة، اتفقت الأم مع ابنتها على مواجهة الأب، "علشان يعرف إن اللي بيعمله ده غلط" (حسب قولها).

وعند المواجهة، أنكر الأب معرفته بالحساب، قائلا: "لا طبعا مش أنا"، وبعدها دخل إلى غرفته، وخرج عقب وقت طويل إلى الشارع، ولم يعد إلى البيت، فلجأت الأم للذهاب إلى محكمة الأسرة بمصر الجديدة لرفع دعوى خلع حملت رقم 1456 لعام 2017.​