تراجع الرِّعاية الصِّحية لمريضات الإيدز في مصر

كشفتْ دراسة حديثة صادرة عن صندوق الأمم المتحدة للإيدز، أن "نسبة 30٪ من النساء المتزوجات في المناطق الريفية النائية في مصر، مصابات بعدوى أمراض تنتقل عن طريق الجنس"، موضحة أن "نسبة 4% فقط من النساء الحوامل المصابات بفيروس نقص المناعة البشري، هن اللاتي يلجأن للعلاج لتجنب انتقال العدوى إلى مواليدهن".
وعلَّقت المسؤول الإعلامي، في الجمعية المصرية لتنظيم الأسرة، سارة الشافعي، على الدراسة، قائلة إن "ثقافة الصمت تُؤدِّي إلى وفاة النساء، بسبب عدم قدرتهن على الإفصاح أو حتى إجراء الاختبار الطوعي للإيدز".
وأضافت في تصريحاتها إلى "العرب اليوم"، أنها "من واقع جولاتها الميدانية في محافظات مصرية عدة، ولاسيما المناطق النائية، لمست أن بعض السيدات حتى في حالة علمهن بتعايش أزواجهن مع فيروس نقص المناعة البشري، وبنقله العدوى لهن تسيطر ثقافة الصمت على تفكيرهن، وعلى سلوكياتهن، ما يدفع الزوج إلى منع زوجته من إجراء التحاليل الدورية المفترض إجرائها لمعرفة مستوى المناعة، والمتمركزة في المعامل المركزية في وزارة الصحة في القاهرة، وفي مستشفى رأس التين، في محافظة الإسكندرية"، مُؤكِّدة على "القصور في المتابعة الصحية لحالة المتعايشات مع الفيروس بوجه عام".