رفضت 150 امرأة سعودية "الدعوات والاستثارات الصريحة للتمرد على بعض الأحكام الشرعية والآداب والأعراف السوية والتى تأتى من ضمنها حملة قيادة المرأة للسيارة التى تم إطلاقها مؤخراً تحت اسم "قيادة 26 أكتوبر".وأكدت النساء، وهن أكاديميات وداعيات وكاتبات ومعلمات وربات منزل، فى بيان أصدرنه وتم توزيعه اليوم الجمعة، "رفضهن التام لحملة قيادة المرأة للسيارة".وقال البيان إن "مثل هذه الدعوات تصدر من نسوة لا يمثلن السعوديات بعامة ولم تتمثل بالمصداقية وإنما يراد منها الشوشرة والثورة والتمرد". وأضاف البيان أن مثل هذه الدعوات تتجاهل "المطالب الحقيقية والحاجات الضرورية للمرأة السعودية ومنها: توفير شبكة نقل عام وتمديد إجازة الأمومة وتوفير بيئات عمل آمنة للمرأة تحفظ كرامتها وتخصيص مرتبات لربات البيوت وكذلك إيجاد حلول عاجلة لمشكلات المعلقات والأرامل والمطلقات والمشتتات والمضطهدات".وقال البيان الذى جاء تحت عنوان "نحن السعوديات.. وهذا ما نريد" إن "مما يدعو للضيق والانزعاج ما يتردد فى أوساطنا هذه الأيام من دعوات واستثارات صريحة للتمرد على بعض الأحكام الشرعية والآداب والأعراف السوية ومن ذلك الحملة المنظمة لكسر حاجز حشمة المرأة السعودية بممارسة بعض الأعمال كقيادتها للسيارة". وأكد البيان أن "هذه الحملة تأتى متناغمة مع دعوات خارجية تنم عن تدخل سافر فى سياستنا الوطنية وخصوصياتنا الاجتماعية وتشريعاتنا الدينية".كان المتحدث الأمنى باسم وزارة الداخلية السعودية اللواء منصور التركى أكد أن من يحرضون على قيادة المرأة السيارة فى مواقع التواصل الاجتماعى سيخضعون لعقوبات "نظام الجرائم المعلوماتية". وأكد التركى فى بيان رسمى أول من أمس الأربعاء، عدم تساهل جهات الأمن مع المخالفين لقرار منع المرأة من القيادة، واصفاً ما يثار فى شبكات التواصل الاجتماعى وبعض من وسائل الإعلام من دعوات لتجمعات بـ"إخلال بالسلم الاجتماعي" وفتح باب "الفتنة".وقام عدد من الناشطات السعوديان مؤخرا بحملة جديدة لتدعيم حق المرأة فى قيادة السيارة فى المملكة.