كشفت فرخنده زهرا نادري ، عضوة الجمعية الوطنية الأفغانية ، النقاب اليوم الأحد عن بعض التحديات التي تواجه المرأة الأفغانية في مواجهة سيطرة الرجل. ونقلت صحيفة "كاما" الافغانية عن نادري قولها خلال كلمة لها في منظمة "مجتمع اسيا": إن النساء الافغانية كانت تغامر بالخروج من المنازل فى خضم الحرب ولذا فإن التركيز على حقوق المرأة الافغانية قد غير منها لدرجة ان الرجال قد شعروا بنوع جديد من التحدي . واضافت أنه في الماضي لم يكن الرجال ليرضوا باعتلاء السيدات عليهم درجة إلا أنهم الآن يخشون من تمكين المرأة لدرجة أنهم توصلوا إلى قرار في يوليو الماضي بتقليص حصة النساء فى البرلمان إلى 25 % . وتابعت " لقد نسينا أن النضال من أجل التمكين ينبغي أن يكون بالتعاون مع الرجال وإلا لن تكون هناك أى لغة مشتركة فى العائلات بين الرجال والنساء ولأن وضع فواصل بين الطرفين يؤدي إلى مزيد من العنف فى العائلات وفى المجتمع ككل وعلينا أن نستقطب العديد من الرجال إلى صفنا وفي البرلمان أيضا علينا أن نضغط على الرجال حتى يثيروا قضية المرأة في البرلمان الأفغاني " . وأكدت نادري على ضرورة تعليم الأطفال فى المدرسة حقوق المرأة حتى لا ينشأ الأولاد ولديهم الشعور بأنهم أعلى درجة من البنات . وأوصت بتعيين المرأة فى مناصب كبيرة كرئيسة المحكمة العليا في محاولة لمنح المرأة سلطة فعلية ..وقالت "إذا استطاعت امرأة الحصول على هذا المنصب سيكون لديها القدرة على تفسير القوانين من خلال منظورها حيث نرى الآن أن فقهاء القانون الرجال يرون بأن تشريع أي قانون لحقوق المرأة غير إسلامي " . وأكدت أيضا على أهمية الانتخابات التى تسمح بوجود البنات فى المدارس وانخراط المرأة فى العمل السياسى وليس هناك اي بديل عن الانتخابات فبها سيبعث الأمل لشعبنا ولكن هناك تخوف ما اذا جعلنا من قضية الأمن ذريعة فباستخدامها على هذا النحو سوف تعمل توسيع سلطة من بيدهم الحكم الآن. وحذرت من ان الخوف وعدم الاهتمام قد يمنع الناس من التصويت ..وأضافت " ديمقرطيتنا حديثة العهد وهشة ولذ اقول لديكم ايها الشعب القوة لتغيير الوضع الراهن فإن لم تفعلوا فإنكم تسلمون السلطة لهؤلاء الذين يريدون الرجوع بكم إلى الخلف 12 عاما و أوجه رسالتى خاصة إلى السيدات واناشدهن الخروج والتصويت فى الانتخابات حتي لا يلقى أطفالهن نفس المصير " . وأشارت إلى لحظات السعادة التى عاشها الأفغان عقب فوز الفريق الأفغانى لكرة القدم بكأس اتحاد جنوب آسيا في سبتمبر الماضي ، حيث قالت " لم يشعر الشعب الأفغانى بمثل هذه الشعور منذ وقت طويل فبالنظر إلى الحشود المحتفلة أرى اننا كسياسيين فشلنا فى اسعاد هذا الشعب ولكن هذا الفريق فعل ما لم نستطع فعله فلقد رأينا الجميع فى الشوارع محتفلين لقد كان يوما شبيها بيوم عيد الاستقلال " . وأضافت نادري " أنه في هذا اليوم كسرنا كل القيود ففي طبيعة الحال نخاف ان يكون مصيرنا الموت على يد انتحاري فى اى تجمعات كبيرة إلا ان النساء خرجن مع الحشود دون أى خوف لقد كان الجميع فى حالة من السعادة البالغة واتمنى ان يكون هذا هو نفس الشعور فى يوم الانتخابات " .