تلتئم في عمان الثلاثاء جلسة نقاشية حول الفرص والتحديات لما بعد المؤتمر الأورومتوسطي الوزاري الثالث في باريس بشأن حقوق المرأة، وذلك بمشاركة وزيرة التنمية الاجتماعية ريم ابو حسان وسفيرات كل من الاتحاد الاوروبي والسويد وفرنسا في الاردن وممثلين عن منظمات مجتمع مدني. ووفق مديرة البرامج والحملة الاورومتوسطية "المساواة اولا" بوريانا جونسون، فان الجلسة التي تعقدها المبادرة الاوروبية النسوية بالتعاون مع وزارة التنمية الاجتماعية وبمشاركة اللجنة الوطنية الاردنية لشؤون المراة ممثلة بامينتها العامة العين اسمى خضر ورئيسة المبادرة ليليان فرنش، تستهدف تعزيز جدول أعمال مشترك لدول الاورومتوسط للمساواة بين المرأة والرجل. واضافت جونسون لــــ (بترا ) انه بعد تعهدات اسطنبول عام 2006، ومؤتمري مراكش عام 2009 وباريس الاخير حول تعزيز دور المرأة في المجتمع، فان الحلقة النقاشية باتت ضرورة لمواصلة الضغط تجاه تحسين حقوق المرأة في الأردن والمنطقة الأورومتوسطية برمتها. واشارت الى ان الوزراء المكلفين بشؤون المرأة والمساواة بين الرجل والمرأة من الدول الـ 45 للاتحاد من أجل المتوسط، كانوا جددوا في مؤتمر باريس الوزاري الثالث الاخير التزاماتهم بالميادين ذات الأولوية المتعلقة بالمساواة في الحقوق بين الرجل والمرأة، ومحاربة العنف والتمييز، وتغيير المواقف والتصرفات من أجل تحقيق المساواة بين الجنسين، مثلما اعلنوا اطلاق منتدى أورومتوسطي حول النهوض بدور المرأة في المجتمع لضمان حوار فعال حول السياسات، والتشريعات المتعلقة بالمرأة وضمان تنفيذها. ولفتت الى ان الأردن وبعد المؤتمر الوزاري الثاني (مراكش 2009) ومؤتمر باريس الاخير، لعب دورا فاعلا في النهوض بوضع المراة وحقوقها، معتبرة ان هذا الموقف سيكون عاملا هاما ومؤثرا في تعزيز اجندة المساواة للمنطقة الأورومتوسطية، بحسب تعبيرها. ووفقا لــ جونسون، "من المقرر ان تشارك في الجلسة جهات رسمية معنية ومنظمات مجتمع مدني محلية وعالمية لحقوق المرأة، اضافة الى بعثة الاتحاد الأوروبي في الاردن واكاديميين وناشطين، الى جانب ممثلين عن وسائل الاعلام"، لافتة الى ان هذه الجلسة ستكون منصة لاطلاق وتبادل الآراء والأفكار والخبرات وستكون مصدر إلهام للحوار والعمل المشترك لتحسين وضع المرأة في الأردن والمنطقة الأورومتوسطية.