عُقدت  في لبنان ورشة عمل ممولة من طرف الإتحاد الأوروبي حول "النظم الانتخابية ومشاركة المرأة " خصصت لمناقشة كيف يمكن للنظم الانتخابية المختلفة أن تؤثر على مشاركة المرأة في الانتخابات. وسمحت الورشة خلال جلستين تفاعليتين بتسليط الضوء على سلسلة من التدابير المؤقتة الخاصة التي ثبت أنها تعمل على تعزيز حضور المرأة في الانتخابات. وتشمل هذه الخيارات الحصص المقررة في مختلف النظم الانتخابية المعتمدة ، فضلا عن غيرها من الأدوات، مثل تخفيض رسوم الترشيح ، وارتفاع سقف الإنفاق وغيرها من وسائل توفير الحوافز ومساعدة المرأة على الترشح. تم تنظيم ورشة العمل من طرف مشروع مساعدة الانتخابات اللبنانية لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي الممول من قبل الاتحاد الأوروبي ووزارة خارجية المملكة المتحدة ومكتب الكومنولث. وحضر الورشة عدد كبير  من النساء اللواتي ترشحن للانتخابات البرلمانية المقرر إجراؤها هذا العام والتي تم تأجيلها  بناء على قرار من البرلمان لتمديد ولايته . ومن المتوقع أن يعكف البرلمان اللبناني في وقت قريب على دراسة مختلف الخيارات الخاصة بنظام انتخابي جديد لانتخابات العام 2014. وفي كلمتها أمام المشاركين، دعت السفيرة أنجلينا أيخهورست، رئيسة بعثة الاتحاد الأوروبي في لبنان، جميع الاطراف المعنية إلى وضع نظام انتخابي "يمنح للمرأة اللبنانية المكانة التي تستحقها في مشاركتها وتمثيلها في الحياة السياسية". وشددت على أن "التمثيل السياسي للمرأة هي قضية عدالة وديمقراطية، والديموقراطية لا تتمثل فقط في الحق في التصويت، ولكن أيضا الحق في أن تُنتخب المرأة ". وألقى ممثل وزير الداخلية والبلديات مروان شربل، العميد الياس خوري، المدير العام للشؤون السياسية في الوزارة، كلمة باسم الوزير أعرب فيها عن اعجابه لارتفاع عدد المرشحات هذا العام، قائلا ان "ذلك يعتبر مؤشرا على زيادة الوعي وسط النساء بالتحرر من الرجال الذين يهيمنون على القرارات والمجتمع. كما يعتبر مؤشرا لكون المرأة تريد أن تقدم ما هو أفضل لهذا البلد والمجتمع ". يحتل لبنان حاليا المرتبة 135 في العالم فيما يتعلق بمشاركة المرأة في الحياة السياسية، وتوجد في البرلمان الحالي أربع نساء فقط من أصل 128 نائب "3.1٪". وفي عام 2013، بلغت نسبة النساء المرشحات 6.2٪، وهي زيادة كبيرة من 1.7٪ من النساء المرشحات في عام 2009، ولكن يبقى الرقم منخفضًا نسبيًا. وتبلغ ​​نسبة النساء في برلمانات المنطقة العربية 14 .7٪ و 20.5٪ على المستوى العالمي.