تبدأ قصة المطربة والراقصة في بيونس أيرس لليانا كالابرو(46 عامًا) مع السياسة الإيطالية عندما طلب منها أحد أعضاء مجلس الشيوخ عن حزب "شعب الحرية" الذي يترأسه بيرلسكوني والذي يدعى إستيبان جوان كاسيلين، والمسؤول عن أصوات الناخبين الإيطاليين في أميركا الجنوبية، أن تخوض انتخابات مجلس الشيوخ ممثلةً لحزبه. وكانت كالابرو التي ظهرت في الكثير من برامج تلفزيون الواقع مثل "قصص جنسية" و "ناس عاديون" و "رقصة الحلم"، وهي أيضًا حفيدة أحد المهاجرين إلى إيطاليا من سيسيلي، قد صرحت لصحيفة "كوريريه ديللا سيرا" الإيطالية في مكالة هاتفية أن بيرلسكوني سياسي عظيم، ورجل أعمال ممتاز. كما شبهت نفسها ببيه غريللو، الفنانة الكوميدية التي تحولت إلى سياسية متمردة، والتي اكتسحت الأصوات في سيسيلي في الانتخابات التي أُجريت الأسبوع الماضي. وأشارت كالابرو إلى أن هناك سببًا يدفع الناس إلى الانجذاب إلى الفنانين وإعطاءهم الأصوات، وهو أن معظم الفنانين منخرطون في السياسة دون استهداف تحقيق أي مصالح شخصية، بل لمجرد الشعور بالآخرين ومعاناتهم. واستشهدت بعارضة أزياء تُدعى كارفاغنا، والتي تحولت إلى وزير في الدولة. وأثنت على بيرلسكوني لدعمه العارضة التي عملت لدى إحدى المجلات، والوصول بها إلى مرتبة الوزراء في 2008. تجدر الإشارة إلى أن بيرلسكوني منذ ذلك الحين تطارده اتهامات بدعم الكثير من الممثلات والعارضات وبطلات تلفزيون الواقع للحصول على مقاعد في البرلمان الأوروبي. كما ثبت دعمه للعارضة ومسؤولة النظافة بإحدى عيادات الأسنان نيكول مينيتي في انتخابات المجلس المحلي التي خاضتها، وهي الآن تخضع للتحقيقات فيما يتعلق بمشاركتها في حفل البونغا بونغا في فيللا بيرلسكوني الواقعة في ضواحي ميلانو. ورغم أن كالابرو لا تتحدث الإيطالية بطلاقة، إلا أنها تستطيع أن تفهم ما يردده الإيطاليون في الأرجنتين عن مخاوفهم. فهي تحضر الحفلات والأحداث والمناسبات الاجتماعية التي ينظمها الإيطاليون في بلادها، مما دفع عضو حزب "شعب الحرية" إستيبان جوان كاسيلين إلى أن يطلب منها الترشح في الانتخابات عن حزبه.