محكمة الأسرة

جلست الفتاة العشرينية جلسة القرفصاء، "في ركن بعيد معتم بمحكمة الأسرة بزنانيري، وعيونها باكية تلتفت يمينا ويسارا وكأنها تستعيد شريط ذكرياتها المؤلمة، فاقتربنا منها لتسرد قصتها". وقالت نهلة: "جوزي شاذ جنسيًا"، مضيفة: "لم أكتشف حقيقة زوجي إلا في ليلة زفافي إليه.. فبعد أن انسحب المدعوون وهدأ صخب الفرح، وتوقف قرع الطبول، وجدتني أمامه وجهًا لوجه في حجرة واحدة والباب مغلق علينا، لم استطع النظر إليه من خجلي، ولم أفتح فمي بكلمة واحدة، طال انتظاري دون جدوى، تمر الدقائق وأنا أنتظر زوجي يقترب منى".

وتابعت: "فجأة وجدت زوجي يرتدي قميص نوم وفي غاية السعادة شلتني الصدمة وأصبت بصرخة قوية دوت في أعماقي، فلم أتخيل أبدًا أن هذا سيكون حظي بالزواج، وكانت المفاجأة الأكبر أنه اعترف لي بأنه شاذ جنسيًا ويطلب منى بأن أقوم أنا بالعلاقة الزوجية مستحضر لي الأدوات التي أستخدمها". واستكملت والدموع تنهمر من عيناها: "صرخت بوجهه وطلبت منه بأن يطلقني لكنه رفض فاتصلت بوالدى عاد إلي مسرعًا، توسلت إليهم بألا يتركني معه لحظة واحدة وبعد ضغط شديد علي اضطررت بأن أحكى ما حدث معي وعدت معه وأنا أجر أذيال خيبة الأمل ولجأت لرفع دعوى خلع تحمل رقم 1478 لسنة 2017 أحوال شخصية".