الممرضة التي أصبحت قابضة أرواح في أميركا

رغم كونها ممرضة، إلا أنها أصبحت قابضة أرواح داخل أحد أروقة مستشفى بالولايات المتحدة الأميركية، تلك الممرضة التي أفقدت حوالي 350 مريضًا حياتهم نهائيًا لتتمكن من رؤية حبيبها القابع تحت صافرة الاستدعاء لحمل الموتى، بل اعتادت على أن تتخلص من أنين المرضى وطلباتهم بحقنهم بمادة الأدرينالين المُميتة.

كريستين غيلبرت، الحقنة من يديها مميتة وليست علاج، تعددت الوفيات في عنبرها لسبب لم يعلمه أحد، المرضى يحتجزون بأمراض ليست مميتة، ولكن علاجها هو المميت، عملت لدى مركز الطبي لشؤون المحاربين القدامى (VAMC)، في مدينة نورثهامبتون بأميركا.

بضحكتها البريئة وطلتها السمحة، تطمئن المرضى، وبخفة يديها تراضيهم، يعتبرونها البلسم الشافي للمرض الذي يطمئنهم فترة مكوثهم للعلاج بالمشفى، يرونها بمثابة ملاك الرحمة، حتى تكشر الفتاة الشقراء عن أنيابها، لتغرس الحقنه خاصتها في مرضاها لتريحهم من المرض للأبد، وبدون أي ألم.

عرفت الفتاة بالكذب من صغرها، حاولت الانتحار لسبب مجهول، واعتبرها البعض أنها محاولة وهمية حتى أن مسؤولي ولاية كليتها أمروا أن تتلقى المعالجة النفسية لما قامت به، ومرت باضطرابات أثناء زواجها أدت إلى طلاقها، ويشاع عنها أنها هددت أشخاص بالسلاح في مشاجرات معهم.

اقرأ أيضًا:

ممرضة تنقذ المرضى داخل مستشفى بريطاني من رجل مسلح بشكل بطولي

في عام 1988 حصلت على دبلوم التمريض، لتلتحق بمستشفى المركز الطبي لشؤون المحاربين القدامى، لتقع في حب فتى يعمل كفرد أمن في المستشفى، ولجذب انتباهه او استدراجه لمقابلته تقوم بحقن مرضاها بالأدرينالين ليبدو سبب الوفاة طبيعيًا، ويحضر حبيبها لتتمكن من رؤيته في موعد غرامي.

لم يكن حبيبها السبب فقط، بل يقال أنها كانت تكره أصوات المرضى أثناء تألمهم فأرادت أن تريحهم من الحياة، وبعد تكرار حالات الوفيات في المشفى حيث وصلت إلى 80 حالة وأكثر من 300 بالطوارئ، وبالصدفة سماها طاقم العمل "ملاك الموت" ولكن يبدو أن الدعابة تحولت إلى حقيقة، فأثيرت الشكوك حول كونها السبب في موتهم.

ظلت الفتاة الغريبة الأطوار تتمنى لقاء حبيبها ولكن عملهما يمنعهما من اللقاء، إلى أن حدثها عشيقها ذات يوم أنه أنهى عمله ويمكن رؤيتها الآن، فما كان من الممرضة إلا أنها قامت بحقن مريضها، بتلك الحقنة المشؤمة خاصتها لتتمكن من استدعاء حبيبها لنقل الجثة إلى ثلاجة الموتى.

ومع تكرار استخدام الأدرينالين لقتل مرضاها، أتهمتها الممرضات في نقص المخدر بالقسم، وتم استدعاء الشرطة للتحقيق في الأمر، ولكي تشتت انتباههم قامت بافتعال خبر وجود قنبلة في المستشفى.

حاولت كريستين غيلبرت، الهرب والاختفاء عن أعين الشرطة، إلا أنه تم القبض عليها بتهمة القتل العمد، وحكم عليها بالإعدام إلا أن محاميها ساعد في تخفيف الحكم عليها ليكون الحكم عليها بالحبس مدى الحياة.

وخلال التحقيقات، اعترف الضابط بيرولت، عشيق ملاك الموت ضدها، وقال إنها اعترفت له في إحدى المرات بقتل أحد المرضى، وذلك خلال فترة علاجها بأحد المستشفيات النفسية، ولكن لم يكن لديه دليل مادي على ذلك.

ما زالت الممرضة المميته تقبع في حبسها حتى اليوم، تخطت عامها الخمسون، وتقضي بقية حياتها في السجن مع مطالب الكثيرين لإعدامها لما قامت به من جرائم في حق الانسانية

قد يهمك أيضًا:

سارة فورسيث تكشف كيف تحولت من ممرضة إلى "بائعة هوى" في "أمستردام"

"وصية" الممرضة المنتحرة تكشف عن علاقتها "غير الشرعية" بأحد العاملين

ممرضة تنقذ المرضى داخل مستشفى بريطاني من رجل مسلح بشكل بطولي