أمير وصفاء خلال إحدى جلسات الغسيل الكلوى

كأى فتاة كانت تتمنى أن ترتدى الفستان الأبيض وبعد عدة أشهر ينتفخ بطنها وتصبح أماً، انهارت أحلامها منذ 6 سنوات عندما علمت بإصابتها بمرض الفشل الكلوى، لكنها لم تكن تعلم أن هذا المرض سيكون سبيلها لتحقيق حلمها.

صفاء الحرازين (25 عاماً)، من «غزة»، تخرجت فى كلية الآداب قسم اللغة الإنجليزية، انشغلت عن فكرة الارتباط بالمرض الذى كاد يفتك بحياتها، وهناك فى المستشفى الذى تجرى فيه عملية الغسيل الكلوى، تعرفت على الشاب أمير أبراش، أعجب بها وفى كل مرة كانت تأتى إلى المستشفى الذى يعمل فيه موظفاً كان يزداد إعجاباً بها، وهى بادلته المشاعر نفسها، بعد فترة اتفقا على الزواج، ليقرر بعدها أن يتبرع بكليته لها، وحسب ما ورد فى وكالة الأناضول التركية: «كانت بداية تعرف العروسين على بعضهما قبل 4 أشهر، حيث كان أمير، الذى يعمل فى قسم غسيل الكلى، يحاول دوماً التخفيف عن صفاء، ودفعها للابتسام والضحك».

وقالت «صفاء»: «كنت أمُر بفترة نفسية صعبة، وكان أمير موظفاً جديداً فى القسم، ويقول لى: ليش زعلانة ومكشرة.. اضحكى. بعدها عرض أمير علىّ فكرة الارتباط والتبرع بكليته، لكننى لم آخذ الموضوع على محمل الجد»، وتابعت: «عندما توجه للحديث مع والدتى كان لها نفس موقفى، ولم تصدق»، فيما أوضح «أمير» أنه قرر الزواج من «صفاء» لأنه أُعجب بها، وليس شفقة على حالها، مضيفاً: «تحدثت مع صفاء، ووجدتها إنسانة مثقفة ومؤدبة وجميلة، يعنى يوجد بها كل الصفات التى أريدها.. لم يكن المرض نقصاً عند صفاء، ولم أُلقِ له بالاً.. ولم يكن سهلاً فى البداية أن أقنع عائلتى».