محكمة الأسرة

قضت عبير 30عامًا في كنف رجل من دون أن تشعر أنه خان حبها وإخلاصها له وقيامه بالزواج من امرأة غيرها سرًا منذ سنوات طويلة، لتكتشف كذبه وخداعه عن طريق الصدفة القاتلة، حينما تقدم أحد الشباب لخطبة ابنتها، ليتضح من اسمه أنه نجل زوجها من زوجته الثانية وأخ لابنتها التي تقدم لخطبتها.

وقالت عبير  صاحبة الـ 42عامًا "كداب ومخادع، اكتشفت إنه متجوز على بعد 30 سنة جواز، لما ابنه اتقدم لبنتي علشان يخطبها، اللي هي اخته ",وحكت تفاصيل قصتها المثيرة التي تحمل الكثير من المفاجآت. وأضافت الزوجة "أنا امرأة متزوجة منذ 30 عامًا وزوجى رجل يعمل مفتش في وزارة الصحة ورزقني الله منه ببنت وولدين، كانت حياتنا هادئة ومستقرة، وكانت تربطنا قصة حب عظيمة قبل الزواج، بدأت معه من الصفر وكنت أدخر كل مليم من أجل حياة أفضل لأبنائنا الثلاثة، وأسعى لإسعاده بكل ما أملك، إلى أن أصبح صاحب بيت ملك، لنأمن مستقبل أبنائنا"و تستكمل عبير" مرت الأيام والسنين وكبرنا مع أبنائنا، وكنت أتقبل حججه أثناء غيابه عن البيت وأقنع نفسى بأنه فى عمله وسفرياته التى يأخد عليها أجرًا مضاعفًا وفى بداية الأمر ومع كثرة تغيبه عن المنزل كنت أفتعل خلافات معه وأطلب منه البقاء معنا وكان يرد عليا بهدوء "احنا بنشيل بعض أنا وزمايلي، تسترسل الزوجة قائلة: بعد أكثر من 10 سنوات زواج أصيب زوجى بوعكة صحية كبيرة حيث عانى من جلطة بالمخ وباتت حالته خطيرة، لم أتردد لحظة أن أجلس تحت قدميه لخدمته أنا وأبنائى ندعو له بالشفاء، وبالفعل استجاب الله لدعائنا وشفاه.

كانت أيام طويلة علينا خوفًا من أن نفتقده وتابعت "ومكث زوجى فى سرير المرض قرابة 8 أشهر، ولم أر فيها أى شخص من زملائه الذى كان يتحجج بالعمل بدلا منهم والوقوف بجانبهم وقت الشدة، وبعد أن تماثل زوجى الشفاء من مرضه، سألته عنهم وكان رده "كل واحد بيعمل بأصله وأخلاقه" الحديث ما يزال على لسان الزوجة.

وتتابع الزوجة: منذ ثلاثة أشهر جاءت ابنتى لتصارحنى بما فى قلبها وحكت لى عن قصة حب بدأت من شهور مع زميل لها بالجامعة من فرحتى بابنتى التى أصبحت عروسا لم أملك نفسى من الفرحة وضحكت وباركت لها ولاحظ والدها الأمر وسألنا عن الأمر وحكينا له وطلب من ابنتى تفاصيل عن الولد كى يقوم أخوها بالسؤال عنه بحكم أنهم شباب مثل بعضهما» .

وأضافت الزوجة "مضت أيام منذ كلام ابنتى وذهب أخوها للجامعة ليتابع تفاصيل الشاب المتقدم لخطبة شقيقته ولكنه عاد بصاعقة وأخبرني أن الشاب اسمه الرباعي يتطابق مع اسم أبنائي، وما زاد على ذلك عندما أخبره الشاب أن والده يعمل مفتشا فى وزارة الصحة أيضًا.

كانت قدمي تتأخر في السير نحو زوجي كي أسأله عن هذا الأمر فالشكوك جميعها حضرت في بالى وكنت على يقين أن الأمر به تفاصيل أخرى قد تكون كبيرة، كنت أدعو الله أن يكون هذا الكلام خاطئا ولكن للأسف الشديد المفاجئة، جعلت زوجى لم يفكر فى كذبة جديدة، وصارحنى بأنه متزوج من أخرى وأن هذا الشاب ابنه وأخ لأبنائى، وأخبرنى أنه متزوج من ممرضة ولم يخبرنى بذلك» هكذا استطردت الزوجة.

وأشارت «تركنى والقهر يملئنى والدموع تغرق وجهى والحيرة تقضى على، فكيف أخبر ابنتى بهذه المصيبة، لتكون صدمتها الأولى في والدها الكاذب الخائن، وقصة حبها وزواجها الذي أصبح مستحيلًا من الشاب».

واختتمت الزوجة قصتها من داخل محكمة الأسرة فى إمبابة: «أصيبت ابنتي بحالة عصبية ودخلت على أثرها المستشفى لمدة 4 أشهر أما ابني فترك البيت ولم أعرف عن مكانه شيئًا بعدما رفض أن يعيش مع والده الكاذب، أما أنا فقررت رفع دعوى طلاق ضده، كي أحافظ على ما تبقى من كرامتي».أخبار المرأة