علامة "رولكس" للساعات

تُعد "رولكس Rolex" العلامة "الملك"، ذات التاريخ الملهم، فهي الأشد تأثيراً، والأكثر شهرة، في ظل تهافت محبي الساعات على اقتنائها وجمعها.

وترى "فوربس" في "رولكس" القائد في معترك الساعات المعصمية الفخمة، وأنها العلامة الأثمن التي تكرس طاقاتها لتقنيات الصناعة وفنياتها، ما جعلها عنوانًا للدقة الكرونومترية المتناهية، والمهارة الحرفية الفائقة، والابتكارية التي تزاوج الأصالة بالحداثة، دون أن تغفل دورها في خدمات مجتمعية جليلة.

وصارت "رولكس" مضرب المثل في نتاج الصناعة السويسرية، رغم أن مولدها كان بريطانيًا على يد صانع الساعات الألماني "هانز ويلزدورف Hans Wilsdorf" مع البريطاني "ألفريد ديفيس Alfred Davis" عام 1905 في لندن، وتم تسجيلها باسمها الحالي في عام 1920 في جنيف.

وركزَّت على جودة الحركات وكانت الأولى في الحصول على الاعتماد السويسري لدقة الكرونومتر.

وابتكرت "رولكس" أول ساعة مقاومة للماء "1926"، وأول آلية في العالم ذات تعبئة ذاتية، مزودة بالدوار الدائم "1931"، وأول كرونومتر معصمي ذاتي التعبئة "1945"، وفي مطلع الخمسينات، طورت ساعات مهنية، تُستَخدم كأدوات، وتؤدي عدة وظائف تقنية تتخطى مجرد الإشارة إلى الوقت. كانت هذه الساعات موجهة للنشاطات الشاقة، كالغوص في أعماق البحار والطيران وتسلق الجبال والاستكشاف العلمي والمغامرات في ظلمة الكهوف وقطبيّ الكون.

وأطلقت في عام 1953 أول ساعة غوص مقاومة للماء حتى عمق 100 متر، ثم أول ساعة قادرة على  تحمل المجالات المغناطيسية حتى أكثر من 1000 جاوس، وأول ساعة تظهر توقيت منطقتين معًا.

فرادة وتميز

وتحرص مسيرة «رولكس» بالروح الابتكارية لها على تلبية احتياجات المجتمع، وأيضًا على أن تكون فريدة على شتى الأصعدة، فكافة أجزاء ساعاتها تقوم بتصنيعها بنفسها يدويًا دون أي تدخل خارجي، وتنفرد باستعمال الفولاذ 904L المقاوم للصدأ والذي يتميز بلمعانه الاستثنائي، وإطار سيراكروم من السيراميك شديد الصلابة.

وصارت العلامة الأولى في صنع الساعات التي تستخدم هذا النوع من الفولاذ في صناعة علب ساعاتها، في عام 1985، كما تمتلك مسبك معادن خاص بها، تقوم فيه بتحضير سبائك الذهب الوردي.

الأثمن قلبًا وقالبًا

"رولكس" مؤسسة غير ربحية، عائد بيع الساعات يتم توجيهه لدعم الأبحاث ودفع رواتب العاملين والأعمال الخيرية، ومبادرات تشجيع الموهوبين في المجال الفني عبر القارات والثقافات. وهي ضابط رسمي للوقت في سباق الفورمولا 1، وراع رسمي لبعض سباقات التنس واليخوت والفروسية والجولف، وحفل توزيع جوائز الأوسكار سنوياً، والعديد من الفعاليات الحيوية، في العام الماضي، أدرجتها "فوربس" في المرتبة الـ 71 على قائمة العلامات الأثمن في العالم، خاصة أن إحدى ساعاتها وتدعى Daytona بيعت مقابل 17,75 مليون دولار في نيويورك 2017.

وباتت "رولكس" وثيقة الصلة بالمشاهير والشخصيات الخيالية، لا سيما الجاسوس البريطاني جيمس بوند، وظهرت العلامة في أكثر من 100 فيلم سينمائي.

قد يهمك أيضًا:

رؤى الصبّان تقدم أزياء ناعمة لإطلالة ربيعية أنيقة

دور الموضة تكشف لكم أكثر الألوان فرحًا في أزياء صيف 2019