البكاء هي سمة يتسم بها كل الأطفال، وتقول أميرة عبد السميع، استشارى برامج التربية، ومحاضر بجامعة المنصورة، إن معظم الأطفال حتى حديثى الولادة يبكون ما بين ساعة إلى ثلاث ساعات يومياً، فهم غير قادرين على التعبير عن حاجتهم إلا عن طريق البكاء. وتضيف أميرة أنه يجب على الأم خاصة فى مولودها الأول أن تحدد سبب بكاء طفلها فهو له عدة أسباب منها حاجته إلى الغذاء فالجوع من أكثر الأسباب شيوعاً لبكاء الأطفال حديثى الولادة، كلما زادت احتمالات بكائه جرّاء الجوع، باستثناء اليوم الأول أو اليومين الأولين بعد الولادة، عندما يأكل الأطفال قليلا جداً. إذا كانت الأم ترضع رضاعة طبيعية لابد أن تفهم أن أول حليب عقب الولادة والمسمّى "اللبأ" يتم إنتاجه بكميات صغيرة ويأتى الحليب فى اليوم الثالث، ولا تستطيع معدة طفلك الصغيرة استيعاب كمية كبيرة من الغذاء، لذلك إذا بكى طفلك، حاولى إعطاءه الحليب عندما يكون جائعاً. وممكن أن يكون سبب بكاءه حاجته إلى الراحة فقد تكون ملابسهم الضيقة أو اتساخ "الحفاضة"، فى حين لا تثير "الحفاضة" المبلّل أى ضيق لدى أطفال آخرين. أو يكون الطفل بحاجة إلى الاحتضان فيحتاج بعض الأطفال إلى قدر كبير من التدليل والإحساس بالأمان، يطمئن الطفل الأكبر سناً لرؤيتك فى الغرفة أو سماع صوتك، ولكن يحتاج الأطفال حديثى الولادة عادة إلى الاقتراب الجسدى للشعور بالراحة. وأكدت أميرة إذا أرضعت طفلك وتأكدت من أنه مرتاح، لكنه يستمر فى البكاء، فتتساءلين إذا كان مريضاً أو متألماً؟ ويصعب تحديد ذلك، وتختلف نبرة بكاء الطفل المريض وتتميز بكثير من الإلحاح والصوت الأعلى من المعتاد فإذا شعرت بذلك يجب اللجوء إلى الطبيب. وفى كل الأسباب يحتاج الطفل إلى التدليك والحنان من أمه أو هز الطفل، أو أن يمصّ لعبة أو إصبع أو إبهام يمنحه الكثير من الراحة.