دشنت ليو يان دونغ، نائبة رئيس مجلس الدولة الصيني، الذتي تزور الولايات المتحدة حاليا، المركز الأمريكي لمعهد كونفوشيوس في واشنطن يوم الأربعاء. ولم تلق ليو بكلمة، لكن وزير التعليم الصيني يوان قوي رن قال في خطاب خلال مراسم التدشين إن العلاقات بين الصين وباقي دول العالم تتعمق، وبالتالي يشهد الميل العالمي نحو تعلم اللغة الصينية نموا سريعا، لافتا إلى أن الصين أقامت أكثر من 430 معهد كونفوشيوس حول العالم، وتضم الولايات المتحدة 98 منها. ومع ذلك، يعني هذا النمو أنه يتعين على الكليات والجامعات التي تستضيف معاهد كونفوشيوس تقديم خدمات ذات جودة أعلى من تلك التي تقدمها نظيراتها في بكين، وفقا لما قال يوان الذي أضاف أن إقامة مركز إقليمي في الولايات المتحدة من شأنه أن يوفر للمعاهد ساحة خدمات قريبة من الوطن. وذكر يوان أن المركز الإقليمي يمكنه أن يقدم للشعب الأمريكي قناة شفافة ومفتوحة لمعرفة معاهد كونفوشيوس، فضلا عن وسيلة لأن تجري هذه المعاهد تعاونا وتتقاسم الموارد. وقال ستيفن كناب، رئيس جامعة جورج تاون والذي يترأس مجلس إدارة المركز الأمريكي، في كملته إن معاهدة كونفوشيوس تقدن ساحة فريدة لفرص تعليمية ثقافية قيمة للطلاب والكليات بأرجاء الولايات المتحدة، وتجمع بين توفير تبادل المعرفة واللغة والدراسات الصينية. وأضاف كناب قائلا "من الصعب تخيل وجود طريقة أكثر عمقا وثراءا من هذه لبناء شراكة بين بلدين كبيرين"، مضيفا أن إقامة المركز الأمريكي في واشنطن يجعل من السهل على جميع الجامعات المضيفة لمعاهد كونفوشيوس أو تمتلك شراكة معها الحصول على المشورة والمساعدة، فضلا عن تحسين فهم العامة للمعاهد وبرامجها. ويعد المركز أيضا مصدرا جديرا بالثقة بفضل غرضه ونشاطاته، وللانخراط في تعاون وتفاعل مع المجتمع الأمريكي، بالإضافة إلى توفير مساعدة لجميع معاهد كونفوشيوس بالولايات المتحدة، على حد قول المسئول الأمريكي.