يعاني طلاب الجامعة الهولندية من أزمة ومشكلة كبيرة، بعد انتهائهم من الدراسة في السنة الأخيرة، فقد فرضت عليهم الجامعة الهولندية امتحانا شاملا كشرط للتخرج. ولم يكن هذا الامتحان في الحسبان، حيث لم يبلغ الطلاب بهذا الامتحان منذ التحاقهم بالجامعة في السنة الأولى للدراسة، وتفاجأوا بهذا الامتحان والنجاح فيه كشرط أساسي للتخرج من الجامعة.ولا تتوقف مشكلة الطلاب حول مفاجأة الاختبار الشامل، وإنما هناك مشكلة أخرى وهي صعوبة الاختبار، حيث إن الامتحان يتكون من 550 سؤالا في جميع المواد التي درسها الطلاب طوال السنوات الأربعة من الدراسة في الجامعة.ومن الصعوبات الأخرى التي قد يواجهها الطلاب في الاختبار هي طريقة وأسلوب الاختبار التعجيزي المعتمد على أسلوب (ناقص درجة) لكل خطأ، فالمطلوب من الطلاب أن يجيبوا على 200 سؤال في الاختبار المكون من 550 سؤالا، ولكن في حالة اختيار الإجابة الخاطئة تخصم درجة من الإجابة الصحيحة، وهذا يعد اختبارا تعجيزيا وصعبا، حيث يجب على الطلاب أن يمتحنوا في جميع المناهج التي درسوها خلال فترة الدراسة.وينتظر الطلاب مصيرا مجهولا، فهم لا يعرفون كيف يتصرفون مع هذا الاختبار التعجيزي الذي لم يخبروهم به عند التحاقهم بالدراسة في الجامعة وعلموا به في السنة الأخيرة من التخرج، ولا يمكنهم أن يتخرجوا رغم انتهائهم من الدراسة إلا بنجاحهم في هذا الاختبار.هذا وقد رفع طلاب الجامعة رسالة إلى "بوابة الشرق" قالوا فيها: نحن طلبة الجامعة الهولندية قد أتممنا الدراسة لمدة أربع سنوات وبنجاح في جميع المواد المطروحة. والآن الجامعة ترفض تخرج الطلبة إنْ لم يقدموا اختبار (البروقرس تست) وهو عبارة عن 550 سؤالا عن مواد السنوات الأربع كاملة ويجب علينا للنجاح في هذا الاختبار الإجابة عن 200 سؤال والاختبار تعجيزي لأن الطالب إذا جاوب جوابا صحيحا ثم يخطئ بجواب آخر تعتبر درجه الطالب الصحيحة خاطئة وهذا الطريقة تسمى (ماينس ون).وأضاف الطلبة: هناك أدلة لدى الطلاب تثبت أنه عندما دخلوا الجامعة لم يكن (البروقرس تيست) مقررا وموجودا في المنهج الدراسي، والجدير بالذكر أن الطلبة دفعوا للجامعة مبلغ سنة كاملة (السنة الرابعة آخر سنة) وهم لا يداومون بها بل يعملون خارج الجامعة. والطلبة الآن لايعرفون مصيرهم، وماذا سيحل بهم؟ فهم بين التخرج والعمل ولا يستطيعون أن يعملوا وبنفس الوقت لا يعلمون إذا كان سيتخرجون أم لا.طالبوا الجهات المختصة بضرورة التدخل لحث إدارة الجامعة لوضع حل مرضي لهذه المشكلة، خاصة أنهم لم يخبروهم بهذا الاختبار عند التحاقهم بالجامعة، ثم قرر الاختبار عليهم بشكل مفاجئ في السنة الرابعة من الدراسة، علاوة على الطريقة الصعبة المقررة فيها تقديم الاختبار. مطالبين هيئة التعليم العالي بالتدخل ووضع حل للطلبة ومحاسبة الجامعة على عدم إخبارها للطلاب عن هذا الاختبار التعجيزي والمجحف بحقهم.