نظمت جامعة "بهتشه شهر" التركية بمدينة اسطنبول، اليوم الجمعة، ندوة تحت عنوان "أساليب عالمية لحل المشكلات العالمية"، أُعلنت فيها نتائج دراسة أجرتها الجامعة عن الأسر السورية والأطفال اللاجئين في تركيا. وقال رئيس الجامعة البروفيسور "شناي يالتشين" في كلمته التي ألقاها أمام الندوة، إنهم يهدفون إلى إخراج الأبرياء من الأطفال السوريين من المآساة التي يعيشونها بأقل الخسائر، ليواصلوا مشوار حياتهم الطبيعية.   وتابع الأكاديمي التركي قائلا: "إن الجامعة قامت بإجراء تلك الدراسة بهدف مشاركة ضحايا الأحداث السورية ألامهم وأوجاعهم، والمساهمة بشكل أو بأخر في تحقيق السلم والاستقرار على الصعيدين الدولي والإقليمي". من جانبها تحدثت البروفيسورة "نيلوفر نارلي" رئيس قسم الاجتماع بالجامعة، عن حياة الهجرة والترحال بصفة عامة، موضحة أن هناك كثير من السوريين يعيشون وسط المواطنين الأتراك خارج المخيمات، ولافتة أن تركيا بصفة عامة تعد مقصدا يقصده الكثير إما للعبور منها أو للإستقرار فيها. وذكر البروفيسور أنور يوجال رئيس مجلس الأمناء بالجامعة، أن إحصائيات الأمم المتحدة تفيد أن هناك حوالي 214 مليون مهاجر في العالم، مشددا على ضرورة عدم لصق صفة الخطورة بالهجرة بصفة عامة، لافتا أن هناك ما يقدر بما يقرب من 150 الف لاجئ سوري على أرض تركيا، من بينهم أطفال اضطروا إلى ترك ديارهم مع أسرهم وعوائلهم بسبب الأحداث التي تعيشها البلاد، وتسائل عن مستقبل سوريا في ظل الواقع الموجود بالداخل السوري.   وأوضح يوجال أن مهمة الجامعة تتلخص في الحديث عن الأحداث والوقائع من خلال أبحاث ودراسات، اعتمادا على بيانات ومعطيات تسفر عنها تلك الدراسات، مشددا على ضرورة أن يكون البحث عن حل المشكلة السورية داخل تركيا، متوازيا مع بذل الجهود لإطلاع الرأي العام العالمي على تلك المشكلة.     وعرض عمر بوزأوغلو المدير العام لخدمات الأسرة والمجتمع بوزارة الأسرة والسياسات المجتمعية التركية، مقاطع مرئية على الحضور بالندوة، أطلعهم من خلالها على الخدمات التي تقدمها الوزارة للاجئين السوريين بالمخيمات على الحدود السورية التركية، موضحا أن عدد اللاجئين السوريين في المخيمات المختلفة بكل المدن التركية بلغ بتاريخ اليوم 124 ألف و599 لاجئ سوري. كما قال الأكاديمي سلجوق شيرين المشارك في الندوة من جامعة نيويورك الأميركية، أن بيت القصيد في سبل حل المشكلة السورية وتعاطيها، يكمن في ضرورة تعريف العالم بكل أبعادها، ليقدر خطورة الأمر، لافتا أن الأطفال الذين التقوا بهم في المخيمات التي زاروها أثناء إعداد الدراسة هم الذين سيديرون سوريا خلال 60 عاما.