جامعة ساسكس البريطانية

تعمل الاتحادات الطلابية في بريطانيا على تثبيط أعضائها من استخدام الضمائر "هو" و "هي"، لتجنب الافتراضات التي تبذل لكيفية التعرّف على الناس، وأصدرت نقابة طلاب جامعة ساسكس "سياسة لغوية شاملة بين الجنسين"، والتي تنطبق على جميع اجتماعاتها والبث الإذاعي، والاتصالات، والجمعيات والانتخابات، حيث فضّلت استخدام الضمائر في بداية كل اجتماع، بغض النظر عما صرّحوا به في الاجتماعات السابقة، ويجب أن تستخدم تلك اللغة المحايدة بين الجنسين عندما لا يعرف الضمير.

وجاء في السياسة اللغوية أنه "في الحالات التي تكون فيها المقدمات ليست مناسبة أو التي يكون فيها الفرد غير معرف بشكل مباشر، ينبغي استخدام لغة محايدة بين الجنسين للإشارة إليهم، وينبغي ترك أية افتراضات قائمة على العرض أو المظهر، مشيرة إلى أن الضمير المحايد بين الجنسين "هم" ينبغي أن يستخدم بدلا من "هو" أو "هي"، والضمير "لهم" في مقابل "له" أو "لها"، حيث لا ينبغي أن يوصف الأفراد مختلطي الهوية الجنسين بأنه" رجل "أو" امرأة "، وناشدت باستخدام لغة محايدة بين الجنسين من قبل الطلاب الآخرين في الحالات التي لم يتم ذكر الضمائر، على الرغم من أن هذا غير عملي للتطبيق من وجهة نظرهم أيضا".

وتصرّ السياسة أيضًا أن تستخدم الاسم المفضل لدى الاشخاص بغض النظر عما هو مذكور في قاعدة البيانات، ولا ينبغي الكشف عن أسماء الاشخاص "غير المحببة" وينبغي اتخاذ كل الخطوات اللازمة لضمان ألا يحدث  ذلك".

وشهد عام 2014 الماضي، انجازًا عظيمًا لدى النقابة، بعد أن وضعت مراحيضًا محايدة للجنسين ميزت برقم 75 بين المرافق في جميع أنحاء الحرم الجامعي، ونشر الاتحاد بيانا على شبكة الإنترنت، فيما يلي نصه: "في عطلة نهاية الأسبوع من 11 ديسمبر، نشرت عدة مقالات تفيد بأن طلاب اتحاد جامعة أكسفورد  أجبروا "على استخدام الضمائر المحايدة بين الجنسين"
واضاف الاتحاد أنه "بقدر أدراكنا أن المعلومات التي تم نشرها غير صحيحة، فنحن لم نُصدر نشرة تدعوا جميع الطلاب إلى استخدام الضمائر "زي" للإشارة إلى الآخرين، أو حتى لأنفسهم"، وقدم الاتحاد دعمه إلى الطلاب المتحولين مشيرًا إلى أنه لن يجبر أحدًا على استخدام ضمير لا يريد استخدامه.