قال وزير الأوقاف الأسبق محمد نوح القضاة ان الهجرة النبوية الشريفة من مكة المكرمة الى المدينة المنورة شكلت مفصلا هاما وركنا ركينا في مسيرة الدعوة الى الاسلام التي حملها خاتم الانبياء والمرسلين سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم. واضاف في محاضرة بجامعة جدارا اليوم عن الهجرة النبوية :"ان الهجرة نقلت الدعوة الاسلامية من النظرية الى التطبيق ومن التعلم الى الممارسة الفعلية على ارض الواقع"، داعيا الى توظيف معاني الهجرة النبوية في حياتنا اليومية لما تتضمنه من دروس وعبر مشرفة في سجل الاسلام. واشار الى ان الرسول لم يهاجر واصحابه خوفا على حياتهم وانما كانت هجرتهم لله اولا ولإتمام مضامين واركان وتفاصيل الرسالة المحمدية وتبليغها للناس. وبين القضاة ان اولى لبنات دولة الاسلام انبثقت ركائزها من المدينة المنورة بتعميق مفاهيم الاخوة والمساواة والتكافل وتحمل امانة المسؤولية وتعزيز قيم التسامح والامن والاستقرار وحسن الجوار وبر الوالدين وتقدير الكبير والعالم والفقيه وولي الامر وغيرها من المعاني التي احوج ما نكون اليها اليوم. واكد ان المسلم ينبغي ان يكون على ثقة ويقين بنصر الله وحمايته واستدل على ذلك بمواقف من الهجرة الشريفة كاحاطة الكفار بالغار وموقف الرسول صلى الله عليه وسلم حين لحق به سراقة بن مالك . واوضح أهمية الهجرة النبوية الشريفة، ودور الإخاء بين المسلين مهاجرين وأنصارا، في بناء دولة الاسلام ، والمعاني المستقاة من الهجرة مع ربطها بواقع المسلمين الآن، ودورالمسجد في تكوين الدول. وقال رئيس الجامعة الدكتور محمد الطعامنة ان الهجرة النبوية جاءت لتفصل الحق عن الباطل وتنقل البشرية من الشرك والكفر إلى نور الإيمان ، ولتنير الطريق للمسلمين ، وتعلمنّا أن الصراع بين الحق والباطل صراع قديم ومعلوم العاقبة بنصر الله لاصحاب الحق المؤمنين. وقدم نادي المحافظة على القرآن الكريم في جامعة جدارا برئاسة الطالب أسيد القاعود أناشيد دينية إحتفالاً بهذه المناسبة الطيبة على قلوب جميع المسلمين