وافق المجلس الأعلى للجامعات على السماح لجامعة أسيوط بإنشاء جامعة أهلية على الأرض المملوكة لها، في مدينة أسيوط الجديدة، والتي تبلغ مساحتها 200 فدان بتمويل من القطاع الخاص. صرح رئيس جامعة أسيوط الدكتور محمد عبدالسميع، خلال اجتماعه، السبت، برئيس مجلس إدارة دار التحرير للطبع والنشر "الجمهورية" الدكتور مصطفى هديب، للبحث في سبل التعاون المشترك بين المؤسسة والجامعة وبحث الشراكة بين الجانبين في هذا المشروع الذي وصفه رئيس جامعة أسيوط بأنه يوفر احتياجات ضرورية لأبناء الصعيد في التعليم العالي الجيد، كما يوفر 3 آلاف فرصة عمل مباشرة ويحقق الاستفادة من استثمارات معطلة تصل قيمتها إلى 8 مليارات جنيه في مدينة أسيوط الجديدة، مؤكدا أن "أسيوط تحتاج إلى عدة جامعات خاصة وأهلية لاستيعاب الطلب على التعليم والحد من الهجرة الداخلية إلى الشمال". قال الدكتور مصطفى هديب: إن مشروع إقامة جامعة هو خطوة تنموية مؤكدة لأي مجتمع، لقدرتها على الجذب السكاني وتعمير المناطق المحيطة، مؤكدا "حرص دار التحرير على التعاون مع جامعة أسيوط وبحث اضطلاع "الجمهورية" بالترويج الإعلامي والاقتصادي لمشروع الجامعة الجديدة وكذلك الاستعانة بإمكانيات جامعة أسيوط في مشروع جامعة الجمهورية المزمع إقامتها في عاصمة الصعيد". ناقش الاجتماع فتح منافذ إعلانية جديدة لخدمة الاستثمار وتعظيم الاستفادة من إمكانيات الجامعة في دعم صندوق رعاية الطلاب ووضع شاشة عرض إعلانية داخل الحرم الجامعي. كما اجتمع هديب بمحافظ أسيوط اللواء إبراهيم حماد، للسير قدما في خطوات تخصيص مساحة 20 فدان، لتنفيذ جامعة أهلية ثانية تحمل اسم "الجمهورية"، وكذلك تنظيم مؤتمر للاستثمار يجري الإعداد له من الجانبين. وإنشاء مصنع للورق في المنطقة الصناعية بالعوامر شرق المحافظة برأسمال مصري وعربي مشترك وبخبرات عالمية، ضمن ما وصفه هديب بأنه استراتيجية باتت دار التحرير تتبناها لدفع التنمية الحقيقية في صعيد مصر، باعتبارها جزء أساسي من التنمية الوطنية الشاملة وكدور قومي واجب للمؤسسة التي أنشأتها ثورة يوليو، وأصدرت الجمهورية ناطقا بلسان الثورة بترخيص حمل اسم الزعيم الراحل ابن أسيوط جمال عبدالناصر. وأكد حماد وهديب "تشجيع أجهزة الدولة للعمل في هذا الاتجاه، وتذليل جميع الصعوبات، حتى يمكن الانطلاق قريبا في التنفيذ والبناء".