انتقلت حدة الخلافات بين جماعة "الإخوان المسلمين" والمعارضة إلى داخل حرم جامعة الإسكندرية، فعلى مدار اليومين الماضيين شهدت الجامعة مشادات بين طلاب جماعة "الإخوان المسلمين" وطلاب الحركات الثورية, تطورت إلى إشتباكات. وقال المتحدث باسم طلاب "الإخوان المسلمين" في الإسكندرية الطالب إسلام فاروق أن "طلاب عدد من الحركات اليسارية الشيوعية قاموا بمحاصرة عدد من طلاب الإخوان المسلمين في مسجد التقوى في شارع سوتر قرب مقر الجامعة"، مشيرًا، في تصريح صحافي له، إلى أن "طلاب حركة 6 إبريل، والاشتراكين الثوريين، وحركة كفاية، وحزب الدستور، في المجمع النظري، هم من قاموا بملاحقة طلاب الإخوان، بعد خروجهم من مجمع النظري للكليات في منطقة الشاطبي، وقاموا برشق طلاب الإخوان بالحجارة والزجاجات الفارغة، وأطلقوا عددًا من طلقات الخرطوش عليهم". وتابع فاروق روايته للأحداث التي شهدتها الجامعة قائلاً "دخل طلاب الإخوان المسلمين في مسجد التقوى، فقام طلاب الحركات اليسارية الشيوعية بمحاصرة المسجد، شاهرين السيوف وحاملين الخرطوش". من جانبه، نفى أحد طلاب حركة شباب "6 أبريل" في جامعة الإسكندرية، ويدعى مروان محمد، ما قاله شباب "الإخوان", قائلاً "هذه الاتهامات عارية تمامًا من الصحة". وأشار محمد إلى أن هذه المشاجرة هي إمتداد لأحداث اليومين الماضيين، بعد أن قام طلاب جماعة "الإخوان المسلمين" بتنظيم وقفة داخل الحرم الجامعي، للتنديد بأحداث المقطم، ووصف طلاب القوي الثورية باليهود، وأن ما حدث مثل "محرقة الهولوكوست". وانتقد محمد تعامل طلاب "الإخوان" داخل الجامعة، عقب خسارتهم في انتخابات اتحاد طلاب الجامعة, قائلاً "أنهم يحاولون الظهور بمظهر الضعيف المعتدى عليه، حتى يكسب تعاطف الناس بعد فقدان شعبيتهم في الشارع".