أطلق طلاب 6 أبريل الجبهة الديمقراطية مبادرة "الدم الواحد"، لحقن دماء المصريين، وخاصة الشباب والطلاب حيث يمثلوا النسبة الأكبر من ضحايا الاشتباكات، وذلك بعد تصريح جماعة الإخوان المسلمين بالتظاهر يوم السبت لتأييد الإعلان الدستوري بميدان التحرير، حيث توجد القوى المدنية المعتصمة ضد الإعلان الدستوري، ومن المتوقع أن يجتمع الطرفان في التحرير، وتتزايد معه احتماليات حدوث الاشتباكات التي قد تسفر عن حرب أهلية بالشوارع. من جانبه، قال مصطفى حجري مسؤول حركة 6 أبريل الجبهة بجامعة حلوان لـ"الوطن": "بعد أن فوجئنا بقرار جماعة الإخوان المسلمين بالتظاهر يوم السبت بالميدان، حيث يوجد المتظاهرون ضد الإعلان الدستوري، كان من الطبيعي أن نبحث وراء حل يحقن الدماء، فمسؤولي القوى يقرروا ما يشاؤون ويضيع إثر قراراتهم أرواح الشباب حيث توفي جيكا وإسلام ولا نريد وفاة شباب آخرين". وأضاف "حجري": "نطرح من خلال المبادرة ثلاث نقاط؛ أهمها الاعتراف بحق الإخوان في التظاهر والتعبير عن آرائهم، ونخاطب من خلال المبادرة ممثلي القيادات الطلابية الإخوانية، بمناشدة قيادات المجالس الطلابية لديهم بتغيير مكان التظاهر، مبتعدين عن ميدان التحرير لحقن الدماء، كما يطالبون القوى المدنية المعتصمة بعدم الخروج إلى المكان الذي سوف يقع اختيار الجماعة عليه". وتابع: "لقد تم عرض المبادرة مساء أمس على القوى المدنية، وأبدى كلٌ من (طلاب التحالف الشعبي، والتيار الشعبي، والتيار المصري، والاشتراكيين الثوريين، وطلاب حزب الدستور) موافقتهم، كما تم عرضها على ممثلي القوى الإسلامية، ولكننا في انتظار قرارهم إما بالرفض أو الموافقة". واستكمل: "في حالة رفضهم، لن نترك الميدان لأي قوى تسرقه من الثوار، وسوف نحاول عدم حدوث أي اشتباكات بين القوى المتظاهرة، إلا أن ارتفاع الهتافات المضادة سوف يؤدي بشكل مؤكد إلى حدوث اشتباكات بين القوى المتظاهرة، ومن المحتمل أن يسفر عنه حرب أهلية بالشوارع".