جامعة قناة السويس

نظمت مستشفى جامعة قناة السويس، للعام الثاني على التوالي، الخميس، في قاعة المؤتمرات الكبرى في المستشفيات الجامعية، فعاليات الاحتفال بيوم السكر العالمي، تحت عنوان "السكر والجهاز الحركي والعظمي"، حيث بدأت الفعاليات بمتابعة مرضى السكر وقياس مستواه في الدم لديهم بالمجان، بمشاركة الدكتورة شيماء صابر والدكتور باسم عصام.

وأوضح أستاذ الباطنة في كلية طب قناة السويس، الدكتور عبدالرؤوف الديب، تاريخ داء السكري في العالم، واكتشافه وعلاجه وارتفاع نسبة الإصابة به على مر العصور، لافتًا إلى أنه مرض يسهل تشخيصه بينما هو صعب العلاج، مشيرًا إلى أن التاريخ الإنساني السكري ظهر منذ 4 آلاف عام، ووجد وصفه في البرديات المصرية بأن هناك مرض يزيد من عدد مرات التبول ويخفض الوزن، وفي العام 250 قبل الميلاد تم تسميته بالسكري، ومنذ ألف عام أرجع العالم العربي ابن سينا، إصابات القدم والغرغرينة لهذا المرض، وفي عام 1869  اكتشف بول لانجرهانز خلايا غريبة داخل البنكرياس تقدر بالملايين فسميت باسمه.

وفي مطلع القرن الـ20، تم اكتشاف الأنسولين كعلاج للسكر ثم عام 1920 حيث بدأ التطور الحديث لعلاج السكر، وفي عام 1923 بدأ إنتاج الأنسولين في كندا، ودخل مصر عام 1928، وعام 1936 تم تقسيم السكري لنوعين: أول وثاني، وفي عام 1960 بدأ قياس السكر لدى المرضى بنقطة دم على مادة معينة وتقرأ بجهاز، وفي عام 1970 أول تحليل لـHbA1C "الهيموجلوبين السكري التراكمي"، وعام 1980 تصنيع أول قلم أنسولين لعلاج السكري، وفي عام 1991 حددت منظمة الصحة العالمية يوم 14 نوفمبر من كل عام " يومًا عالميًا للسكر"، وهو يوافق يوم ميلاد العالم فريدريك بانتينج، أول من وضع علاج السكري بالأنسولين.

ثم ظهر العلاج بمضخة الأنسولين التي تقوم بضخ الأنسولين في الدم كل خمس دقائق وفق مستوى السكر في الدم، وعام 2000 أول محاولات العلاج بالخلايا الجذعية، ولا يزال الطريق طويلًا في علاج السكري.

و أشارت الدكتورة هالة كحلة، أستاذ الباطنة والسكر في كلية طب قصر العيني، إلى تضاعف حالات الإصابة بالسكري في الأعوام الـ10 الأخيرة، وتصنف مصر ضمن الدول الـ10 الأول عالميًا في الإصابة بالداء السكري، فيبلغ مرضى السكري في مصر 7.8 مليون مريض، فضلًا عن 6.8 مليون حالة ما قبل الإصابة بالسكري، والتدخل في مثل هذه الحالات بقي بالفعل من الإصابة بالمرض باتباع برنامج للوقاية "المشي لمدة نصف ساعة يوميًا" -" تقليل الدهون في الطعام بنسبة 30%"، "تجنب السكر الأبيض" و"الوجبات الجاهزة والمحفوظة"، وبتطبيق هذا البرنامج للوقاية أثبت بالدراسة حماية نحو 58% من المرضى الذين خضعوا للدراسة من الإصابة بالداء السكري.

 فيما أعلنت الدكتورة حنان جاويش، رئيس الجمعية المصرية للقدم السكري، أن العالم يشهد كل 20 ثانية مريض بالسكري أغلبهم في دول العالم الثالث، موضحة أن مريض السكري عليه أن يفحص قدميه يوميًا ويقوم بالغسيل والتجفيف الجيد لها خاصة ما بين الأصابع مع دهن الكريمات للحفاظ على ترطيب القدمين، وإن لم تتوفر يمكن دهان نقطة واحدة من زيت الطعام وضرورة ارتداء الجوارب وحذاء مريح واختبار المياه الساخنة باليدين قبل القدمين.

وشددت جاويش، على ضرورة الفحص لمرضى القدم السكري بالعيادات المتخصصة مرة كل عام أو 6 أشهر أو 3 أشهر أو شهر حسب طبيعة الحالة، لافتة في ختام المحاضرة إلى موقع الجمعية المصرية للقدم السكري "ESDF" وتوجد عليه جميع المعلومات الطبية والتثقيفية حول الداء السكري باللغتين العربية والإنجليزية