خلصت دراسة ماجستير إلى وجود حالة من عدم الرضا عن أداء الإخوان المسلمين في البرلمان لعدم استطاعتهم تقديم حلول للقضايا السياسية والاقتصادية والاجتماعية إلى جانب عدم قدرتهم على إدارة الدولة بما يلبي حاجات المواطنين وحفظ أمنهم إضافة إلى سعيهم إلى أخونة الدولة والسيطرة على مفاصلها. جاءت تلك الدراسة خلال مناقشة رسالة ماجستير في العلوم السياسية، للباحث أحمد راضي أبو ريده، بعنوان "صعود الحركات الإسلامية في البرلمانات العربية، دراسة حالة الإخوان المسلمين في مصر", في برنامج الدراسات العليا لجامعة الأزهر بغزة، والتي بموجبها منحت له درجة الماجستير من قبل لجنة المناقشة والحكم والتي تضم كل من الدكتور صلاح أبو ختلة مشرفاً ورئيساً والدكتور رياض العيلة مناقشاً داخلياَ والدكتور خالد شعبان مناقشا خارجياً. تناول الباحث في دراسته واقع وصعود الحركات الإسلامية في البرلمانات العربية وخاصة حالة الإخوان المسلمين في مصر لما لها من أهمية في التاريخ المصري ولاعتبارها أكبر الحركات الإسلامية الحديثة التي ظهرت في العالم الإسلامي، وما طرأ عليها من تغيرات بعد وصولها إلى سدة الحكم. وتطرقت الدراسة إلى واقع الحركات الإسلامية من حيث المفهوم، الأهداف، الأفكار، ومدلول التطرف والانحراف لديها، مع إظهار أهم الأسباب التي ساهمت في صعود الحركات الإسلامية في الأقطار العربية، وكذلك النتائج المترتبة على هذا الصعود بالإضافة إلى مواقف الحركات الإسلامية من العمل البرلماني وأسباب المشاركة السياسية ومواقف الأوربيين من وصول الحركات الإسلامية إلى الحكم والتعرف على السيناريوهات المستقبلية لهذا الحكم. وسلطت الدراسة الضوء على صعود الحركات الإسلامية وخاصة الإخوان المسلمين في مصر بما يخدم الباحثين وصناع القرار، وكيفية انتقال الحركات الإسلامية من المعارضة إلى الأغلبية في البرلمان، والاطلاع على ممارسة وعمل التيار الإسلامي داخل البرلمان ومدى القدرة على الأداء التشريعي والرقابي وكيفية التعامل مع الأحزاب الأخرى، والاطلاع على أدوات وطرق التعامل التي تنتهجها الحركات الإسلامية بمجرد وصولها للحكم. وتوصلت الدراسة أن حركة الإخوان المسلمين استخدمت كافة الأساليب لتحقيق رؤيتها بما فيها الأساليب العُنفية خلال فترات عمر الجماعة وان قانون السمع والطاعة يحكم عملها وينظم علاقاتها الداخلية، وان العلاقات الاخوانية الأمريكية منذ الخمسينات وحتى اليوم متواصلة، مما ألزم جماعة الإخوان المسلمين بكافة الاتفاقيات الدولية ومحاولة إرضاء الغرب. وأكد الباحث ان حركة الاخوان المسلمين اتصفت بالبرغماتية وان خطابها السياسي طوال العقود الماضية التزم ايدولوجياً بمعارضة الحكومات المختلفة في التعاطي مع الشؤون السياسية.