وقعت جامعة القدس وجمعية أصدقاء المريض الخيرية "مركز خليل أبوريا للتأهيل" يوم أمس الاربعاء، اتفاقية تعاون وشراكة لإنشاء برنامج الماجستير في العلاج الطبيعي والتأهيل، بالتعاون مع جامعة جوتنبيرغ السويدية، وذلك في مقر مركز أبوريا ببيتونيا، ووقع الاتفاقية كل من رئيس جامعة القدس أ. د. سري نسيبة، ورئيس الهيئة الإدارية لجمعية أصدقاء المريض مصطفى عبدالهادي، برعاية فخرية من وزير الصحة هاني عابدين.وأكد نائب الرئيس للشؤون التنفيذية في جامعة القدس د. عماد أبوكشك أن هذه الاتفاقية تهدف لتعزيز الجهود التي بذلتها الجامعة دائما في مجال الطب، وأنها تأتي تأكيدا على دور الجامعة في مواجهة محاولات الاحتلال عزل المدينة المقدسة. وأثنى خلال كلمته على الجهود التي يبذلها مركز أبوريا للتأهيل، مشددا أن العمل بالشراكة بين الجامعة والمركز، ستودي إلى تكامل بين الجانب المهني والأكاديمي، ما يثمر عن نتائج مميزة في هذا المجال.وأكد أبوكشك أن هذه الاتفاقية ستعيد الهجرة العكسية إلى القدس، من خلال استثمار الطاقات الأكاديمية والعلمية المميزة في فلسطين. بدوره شدد عبدالهادي على الحاجة الماسة لتنفيذ هذا البرنامج في فلسطين، سيما في ظل الظلم الواقع على شريحة أصحاب الإعاقة، والذين تعرض العديد منهم للإعاقة بسبب جرائم الاحتلال.وأكد أن هذا البرنامج يأتي بعد جهود استمرت لسنوات، بهدف الوصول إلى هذه الخطوة بالشراكة مع الجامعة الفلسطينية الواحدة الصامدة في مدينة القدس. وتحدث عبدالهادي في كلمته عن مصنع الأطراف الأول من نوعه في فلسطين، والذي نجح قبل أيام في صناعة أول طرف صناعي بجهود فلسطينية كاملة. وأكد أن هذه المصنع من شأنه أن يغني الفلسطينيين عن الحاجة لمساعدة الاحتلال، والذي استنفذ كل طاقاته لابتزاز جرحى أحداث الاقتتال الداخلي خلال العام (2007). إلى ذلك امتدح عابدين الاتفاقية التي من شأنها أن تعزز من مكانة جامعة القدس، كونها واحدة من المؤسسات التي تحافظ على الهوية الفلسطينية للمدينة، التي تواجه حالة عزل كبيرة من قبل الاحتلال.وبين عابدين أن هذا المشروع من شأنه أن يخفف من مديونية وزارة الصحة، ويخفف من حاجتها إلى تحويل الكثير من الحالات الطبية للعلاج في الخارج.وجرى خلال الحفل استعراض لتفاصيل العمل بالبرنامج، وكيفية تنفيذه ودور مركز أبوريا بالتعاون مع جامعة القدس في تدريب الطلبة.