منحت جامعة محمد الخامس أكدال في أبوظبي، المتخصصة في الدراسات الإسلامية درجتي ماجستير لطالبتين عن بحثين تناولا البيئة والصيرفة الإسلامية، بعد مناقشة رسالتيهما بنادي ضباط القوات المسلحة في أبوظبي، بحضور د . مغير خميس الخييلي مدير عام مجلس أبوظبي للتعليم، والدكتور حمدان مسلم المزروعي، رئيس الهيئة العامة للشؤون الإسلامية، والدكتور محمد مطر الكعبي، مدير عام الهيئة العامة للشؤون الإسلامية والأوقاف، والدكتور فاروق حمادة، المستشار الديني بديوان سمو ولي عهد أبوظبي، وطلاب الجامعة وجمهور من الأهالي والمثقفين . وحازت الطالبة ماريا الهطالي على درجة الامتياز عن رسالتها، التي أعدتها بعنوان “عقد الاستصناع وصيغه في الصيرفة الإسلامية”، وكذلك نالت الطالبة وديمة غانم بن حمودة الظاهري درجة الامتياز عن رسالتها “البيئة في مقاصد الشريعة الإسلامية وجهود دولة الإمارات العربية المتحدة في المحافظة عليها” متخذة من مدينة مصدر في أبوظبي أنموذجاً . في بداية المناقشة توجه الدكتور حمدان مسلم المزروعي الذي كان رئيساً للجنة التحكيم في الرسالة الأولى التي تناولت عقد الاستصناع، وعضوية كل من الدكتور محمد قجوي، والدكتور أحمد السنوني، والدكتور حياة البرهماتي، توجه بخالص الشكر والتقدير لصاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، على اهتمامه الكبير بتأهيل الكوادر المواطنة للمساهمة في دعم عجلة التنمية في الدولة وتوجيهاته باتباع كل السبل التي تحقق ذلك والتي من بينها إنشاء الجامعات والمعاهد داخل الدولة لتكون عامل جذب وتشجيع لالتحاق الدارسين بها، ومثمناً الدعم الكبير والرعاية الخاصة لهذه الجامعة من الفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة . وسلطت الرسالة الأولى الضوء على قضية تطور الصيغ الشرعية في المصارف الإسلامية، وتنبع أهمية البحث من كون دولة الإمارات العربية المتحدة مركزاً اقتصادياً عالمياً وتنشط فيها الصيرفة الإسلامية . أما الرسالة الثانية التي ترأس لجنة التحكيم فيها الدكتور محمد مطر الكعبي مدير عام الهيئة وعضوية الدكتور محمد المغراوي، والدكتور رشيدة بوخبرة، فإنها تطرقت لقضية وطنية وأبرزت جهود الدولة في حماية البيئة، حيث امتاز البحث بالجمع بين المصادر المعتمدة والزيارات الميدانية لمدينة مصدر وحضور المؤتمرات المتخصصة، والاطلاع على الوثائق الإماراتية في حماية البيئة، حيث حاولت الباحثة إعطاء البعد الشرعي لمشروعات مدينة مصدر، وربطها بمقاصد الشريعة الإسلامية في تحليل جيد، كما احتوت الرسالة على ملاحق مهمة مثل القانون الاتحادي بشأن حماية البيئة والأنشطة الاقتصادية لإمارة أبوظبي، كذلك جمعت الرسالة أقوال الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، في البيئة وجهوده في هذا المجال، والجوائز التي حصل عليها في مجال البيئة .