الحقيبة المدرسية تثقل كاهل الـطالب وذويه معاً، بعدما انتفخت وباتت تشكل عبئاً على جيوب الآباء، وثقلاً هاصرا على كاهل الطلبة وعمودهم الفقري، ما ينذر بأخطار بحسب الطب أقلها تشوه القوام.هذه القضية تناولها المغردون عبر مائدة موقع التواصل الاجتماعي "تويتر"، بينهم أولياء أمور يسعون إلى تطور وتقدم أبنائهم تعليمياً باستخدام وسائل التكنولوجيا كـ"آيباد" فلا مناص من التجربة.بعض المغردين رحبوا بفكرة التخلص من الحقيبة المدرسية لما لذلك من إيجابيات صحية كثيرة، بينما يعد "آيباد" بديلاً أنسب للحقيبة التقليدية، إضافة إلى أنه يغنيهم عن شراء الكتب والمناهج الدراسية بأسعار باهظة تفوق أسعار "آيباد" بمئات الدراهم. وأكد المؤيدون لـ"آيباد" ضرورة التخلي عن الكتب المدرسية، باعتباره مطلباً مهماً لتطوير العملية التعليمية، والوصول بها إلى مرحلة التعلم التكنولوجي والذكي. ويرى هؤلاء أن جهاز "آيباد" يمكنه أن يحوي كل الكتب المدرسية بشكل إلكتروني، بالإضافة إلى قدرته على التمتع بالتجول عبر الشبكة العنكبوتية في حالة زيادة توضيح المادة العلمية التي تخدم وتطور المناهج التعليمية. المغردون في هذا الجانب من أولياء الأمور، وخصوصا الذين أبناؤهم صغار في السن، يتحمسون لهذا الجهاز بما أنه يتوافق مع رغبات وميول تلاميذ اليوم، ويخلصهم من مشكلة ثقل الحقيبة المدرسية، إلى جانب أنه أصبح من الأدوات اللازمة لدخول مرحلة التعليم التكنولوجي المتطور دائماً .هذا الموضوع حظي بضجة نقاشية على "تويتر"؛ إذ غرد أحدهم بأنه لا يؤيد استخدام الأجهزة اللوحية، لأن تفكير الطفل ارتبط باللعب والعبث على هذه الأجهزة، بينما يشدد آخرون على انه لا غنى عن الكتاب مهما تطورت التكنولوجيا، كما قالوا إن تطبيق نموذج "آيباد" في مدارس الدولة قد تكون له بعض المشاكل، أبسطها افراغ البطارية، وبمجرد ضغط زر خاطئ قد يمسح الطالب والطفل كل المقررات التعليمية، وهذه مشكلة كبيرة، وأكدوا على ضرورة محاصرة هذه المخاطر وذلك بحجب إمكان تنزيل الطالب أي شيء.ما يهم المغردين هي صحة أبنائهم، فإذا ما ساهم في حمايتهم "فلن نتردد في العمل على تطبيقه والمطالبة بتعميم استخدامه في كل مدارس الدولة"، وقال أحدهم إن الحقيبة المدرسية لها تأثير كبير في العمود الفقري للطالب الذي لايزال في مرحلة النمو، كما أنها وراء آلام الرقبة والظهر والكتفين التي يصاب بها الصغار في السن المبكرة، فالأجهزة الذكية وبالأخص (آيباد) تساعد على تفتيح ذهن الطلاب بحيث تجعلهم أكثر نشاطا وفي حالة فضول دائم للبحث عن المعلومة". لكن في مقابل ذلك، ظهرت مجموعة ثانية من المغردين تؤكد على أن مضار تقبع إلى جانب إيجابيات "آيباد"، أهمها تأثير الضوء المنبعث من تلك الأجهزة في أعين الطلبة، وهو ما يمكن تفاديه من خلال تقليل نسبة الوضوح من داخل الأنظمة التي تعمل بها تلك الأجهزة، ووضع الملصقات الخاصة بحجب الأشعة التي تنبعث من شاشاتها، وعدم الاكتفاء بتقارير المطورين التي تؤكد انعدام تلك الانبعاثات.أولياء أمور طلبة في المدارس الخاصة، عبروا عن تخوفهم من دفع ثمن تعميم تجربة "آيباد" غاليا واستغلالهم ماليا من قبل بعض هذه المدارس فتزيد معاناتهم، رغم أن كلفة الكتب المدرسية عليهم تتجاوز أسعار مجموعة كاملة من الأجهزة اللوحية، وهم بذلك في صراع داخلي بين ميلهم لهذه الأجهزة ، والخطر الذي يتهدد جيوبهم.