فى الوقت الذى تبحث فيه وزارة التربية والتعليم عن تمويل لمشروعاتها التعليمية فى بناء المدارس لاستيعاب الكثافات الطلابية التى تعد المعوق الرئيسى التى يواجه عملية تطوير العملية التعليمية، الا اننا نجد الوزارة تخصص مبالغ مالية طائلة تقدر بملايين الجنيهات لانشاء مدارس مصرية داخل جمهورية السودان . مصادر مسئولة داخل وزارة التربية والتعليم اكدت لـ«التحرير» ان هيئة الابنية التعليمية قامت بتنفيذ عدد من المشاريع الخاصة بانشاء مدارس داخل شمال السودان، حيث تم انشاء مدرسة جوبا بالسودان بتكلفة مالية تقدر بـ8.8 مليون جنيه مصرى، اضافة لانشاء مدرسة او بتكلفة 26.25 مليون جنيه، ومدرسة ورور بتكلفة 26.25 مليون جنيه. المصادر، اضافت ان الهيئة تجرى حاليا تنفيذ مشروع انشاء مقر للبعثة المصرية بالسودان، حيث تم اختيار الخرطوم موقعا للمشروع، الذى تم اعتماد مبلغ 30 مليون جنيه من ميزانية عام 2012/2013 لتنفيذه ، موضحة ان قيمة المقايسة التعاقدية 26532920 جنيه غير شاملة لقيمة التجهيزات والذى من المقرر الانتهاء من تنفيذ هذا المقر وتسليمه فى 24 سبتمبر المقبل. المصادر ذاتها اشارت الى ان الهيئة ايضا نفذت عدد من مشروعات صيانة داخل مدارس السودان منها صيانة وإعادة تأهيل عدد 8 مدرسة جميعها تابعة لشمال السودان بتكلفة 15 مليون جنيه شاملة التجهيزات والاسوار، اضافة الى صيانة واعادة تأهيل مدرسة تابعة لشمال السودان بتكلفة 2.25 مليون جنيه شاملة التجهيزات، مشيرة الى ان الهدف من انشاء تلك المشروعات وبناء المدارس بالسودان هو توطيد العلاقة بالجمهورية السودانية . الدكتور عماد البعلى «مستشار وزير التربية والتعليم للتعاون الدولى» قال فى تصريح لـ«التحرير» ان الوزارة اعدت خطة للانفتاح فى علاقاتها مع دول حوض النيل «أريتريا- أوغندا- إثيوبيبا- السودان -الكونغو الديمقراطية-بوروندي – تنزانيا- رواندا- كينيا» فى السياسات التعليمية سواء فى دعم بناء مدارس او تبادل المعلمين فى هيئة بعثات بمدارس تلك الدول، او تطوير التعليم والمناهج ..الخ كنوع من تصحيح اخطاء النظام السابق . «البعلى» لفت إلى ان الوزارة تسعى حاليا فى التفاوض مع بعض الدول الخارجية لتوفير 50 مليون جنيه كاعتماد مالى لانشاء مدرسة مصرية فى جنوب السودان، قائلا «قد يكون انشاء المدرسة بمنحة مصرية كاملة من خلال توفير الاعتماد المالى لها من الحكومة المصرية، ولكننا نسعى للتفاوض مع بعض الدول الخارجية لتوفير هذا المبلغ حتى لانحمل الحكومة المصرية تكاليفها، ولكن المدرسة ستكون مصرية اصيلة».