اعتمد مجلس الوكلاء في وزارة التربية في اجتماعه الذي عقد برئاسة وزير التربية وزير التعليم العالي أحمد عبدالمحسن المليفي الاربعاء مشروع تطوير المرحلة الابتدائية وتشكيل لجنة عليا لمتابعة المشروع وتنفيذه. وشدد المجلس خلال اجتماعه على أهمية المرحلة الابتدائية في تكوين شخصية الطفل ليس من الناحية العلمية فحسب بل من الناحيتين الاجتماعية والنفسية مؤكدا ان هذه المرحلة تستدعي متابعة حثيثة لتقويمها من خلال ما يستجد من بحوث ونظريات تربوية حديثة. وقال الوكيل المساعد للمناهج والبحوث التربوية الدكتور سعود الحربي في تصريح صحافي على هامش الاجتماع ان الخطة الجديدة تتضمن نقلة نوعية في تعليم المرحلة الابتدائية ومفهوما جديدا للحصص الإثرائية التي تراعي الجوانب المهارية في جميع المواد مع إتاحة فرصة أكبر للمعلم لمتابعة التلاميذ ومراعاة جوانب الضعف العلمية لدى كل واحد منهم. وأشار الحربي إلى أن الخطة الجديدة تتضمن توزيعات جديدا للمواد الدراسية منها الحاسوب والعلوم والاجتماعيات حيث يراعى تحويل الحاسوب من مادة مستقلة إلى مادة مدمجة يتعلمها الطالب من خلال المقررات الدراسية في جميع المواد والصفوف وهنا يأتي دور التعليم الإلكتروني. واضاف انه تم ترحيل مادتي العلوم والاجتماعيات للصفين الرابع والخامس تدريسا مع التأكيد على أن يتم تناول بعض المفاهيم والمعارف والحقائق والقيم الخاصة بهما من خلال المواد الأخرى والأنشطة التربوية وذلك في الصفوف الأول والثاني والثالث. وبين أن الخطة الدراسية الجديدة للمرحلة الابتدائية جاءت نتاج عمل طويل حيث تم إشراك جميع المعنيين في التربية والاطلاع على التجارب الإقليمية والدولية ونتائج الدراسات المحلية مستفيدين من كل الآراء والمقترحات التي طرحت أثناء عرض الخطة في أكثر من مجال. وعن اسباب ومبررات تغير الخطة الدراسية في المرحلة الابتدائية قال الحربي ان ذلك جاء تماشيا مع التغيرات والمستجدات التربوية الحديثة من خلال نظريات التعلم وخصائص نمو المتعلمين وطرائق وأساليب التدريس والتطورات المحلية والإقليمية والعالمية وما برز عنها من مفاهيم وقيم واتجاهات جديدة. واضاف ان من الاسباب ايضا ما كشفت عنه الاستقراءات والدراسات حول ضعف المهارات الأساسية للمتعلم خصوصا في مجال اللغة العربية والرياضيات اضافة الى التقليل من المجالات الدراسية وإعادة ترتيبيها وفقا لمستوى كل مجال دراسي بهدف التركيز على تعلم المهارات الأساسية. وذكر ان من المبررات ايضا إيجاد برنامج زمني مصاحب (الحصص الإثرائية) بهدف دعم المهارات الأساسية ومعالجة حالات الضعف ورعاية الموهوبين وتنمية القيم والخبرات التربوية الأخرى. وعن جوانب التطوير في الخطة الدراسية الجديدة ذكر الحربي انها تتمثل في عدة جوانب منها الجانب الجسمي وهذا يتطلب إلمام المتعلم بالقواعد الصحية وممارستها بما في ذلك الأنشطة الدراسية وكذلك الجانب الروحي في غرس مبادىء الدين الإسلامي عقيدة وعبادة وسلوكا. واضاف ان من جوانب التطوير ايضا الجانب العقلي وهو التمكن من الادوات المعرفية الأساسية (القراءة والكتابة والرياضيات) اضافة الى المهارات العقلية وما يرتبط بها فضلا عن تطوير الجانب الاجتماعي في مساعدة المتعلم على تحقيق نموه الاجتماعي من خلال علاقاته الاجتماعية في المدرسة وخارجها.