أكّد نائب رئيس جامعة "الإسكندرية" لشؤون التعليم والطلاب الدكتور رشدي زهران أنّ اهتمام الجامعة بالدول الأفريقية كان ضمن الخطة الاستراتيجية للجامعة، منذ عشرة أعوام، جاء ذلك خلال  المؤتمر الدولي العلمي الثاني عشر، الذي تنظمه كلية التجارة، تحت رعاية رئيس الجامعة الدكتور أسامة إبراهيم، بعنوان "آفاق التعاون المصري ـ الأفريقي". وأوضح زهران أنّ الجامعة  حرصت على تعميق العلاقات مع العديد من الدول الأفريقية، وبدأت بإنشاء فرعين للجامعة في جنوب السودان، وهي فرع "تونج"، الذي يدرس فيه 50 طالب وطالبة، في 4 كليات، وتستضيفهم الآن جامعة الإسكندرية، نظراً للأوضاع المضطربة في جنوب السودان، والفرع الآخر في دولة تشاد، فرع "انجامينا"، يدرس فيه 160 طالب وطالبة، منهم 35 طالب يدرسون باللغة الفرنسية، في كليتي الزراعة والطب البيطري. وأضاف زهران أنّ إجمالي الطلاب الأفارقة الذين يدرسون في الجامعة يبلغ 330 طالب، من 22 دولة أفريقية، ما يدل على تفعيل البعد الاستراتيجي للجامعة، للتواجد في أفريقيا. وأكّد وجود تعاون مع جامعة "موى" في كينيا، لاسيما في المجال الصحي، وتنظيم القوافل الطبية، وإرسال الخبراء المتخصصين، عبر الصندوق الفني للتعاون في أفريقيا، لنقل الخبرات في جميع المجالات إلى العديد من الدول الأفريقية، وإنشاء مركز دراسات دول حوض النيل في الجامعة، بغية دراسة كل ما يتعلق بدول حوض النيل والتواصل معهم. من جانبه، أشار عميد كلية التجارة، ورئيس المؤتمر، الدكتور سمير كامل إلى أنّ "الشراكة في مياه النيل يجب أن تقوم على أسس تكاملية، وليست تنافسية، تسمح بتعظيم المنافع المشتركة للطرفين المصري والأفريقي"، موضحًا أنه "ينبغي طرح مبادرة من صناع القرار في مصر، تقوم على أسس جديدة ومدروسة، تجمع الأهداف والمصالح المشتركة لطرفي العلاقة، وتقوم على ثلاثة محاور رئيسية، هي المحور الأمني، والمحور الاقتصادي، والمحور الثقافي، وتكون هذه المبادرة بمثابة خارطة الطريق، نحو تطوير وتفعيل مجالات التعاون المصري الأفريقي، وتتضافر خلالها الجهود وتتوحد الإرادة السياسية لصناع القرار في هذا المجال، بما يحفظ الأمن القومي المشترك والتنمية الاقتصادية".