اوصى مشاركون في الملتقى التربوي حول “الصفوف الثلاثة الاولى.. واقع وطموحات” الذي نظمته نقابة المعلمين الاردنيين السبت بعمان ، بضرورة تنمية المعلمين مهنيا وتعليميا لمواكبة التطورات والمستجدات في العلمية التعليمية ، وتوفير بيئات صفية ملائمة مزودة بالمختبرات والتجهيزات اللازمة. واكدوا اهمية تفعيل دور غرف مصادر التعلم للصفوف الثلاثة الاولى بحيث تكون مساندة للمعلم في هذه المرحلة والاهتمام بالطلبة الموهوبين، وزيادة الحوافز المادية للمعلمين في هذه المرحلة الاساسية المهمة في التعليم. ودعوا الى تخفيض انصبة المعلمين للصفوف الثلاثة الاولى وتغطية النقص الحاصل في المعلمين من خلال التعيين وليس من خلال التعليم الاضافي واعادة النظر في التغذية المقدمة لطلبة هذه المرحلة. واعتبر المشاركون في الملتقى ان هناك حشوة زائدة في الكتب المقررة للصفوف الثلاثة الاولى، ولا بد من التركيز في وضع المناهج على الكيف وليس الكم وبخاصة فيما يتعلق بالتدريبات والمهارات والمفردات وعدد الدروس ، مؤكدين ان هذه الكتب لا تراعي الفروق الفردية عند الطلبة. وتفتقر الكتب المقررة للصفوف الثلاثة الاولى بحسب المشاركين في الملتقى، الى الطريقة المثلى لعرض المحتوى التعليمي وبما يجعلها اكثر واقعية ومناسبة للفئات العمرية وبخاصة لطلبة الصف الاول، مشيرين الى اهمية دعم الكتب المقررة للصفين الثاني والثالث بوسائل ايضاح كالبطاقات واللوحات، واخراج الكتب بطريقة اكثر جاذبية للطلبة. وطالب المشاركون في الملتقى بضرورة تقليص عدد الكتب المقررة للصفوف الثلاثة الاولى واقتصارها على مادة اللغة العربية والرياضيات والتربية والاسلامية وعدم تدريس اللغة الانجليزية لهذه الصفوف، وتميكن الطلبة فيها من حفظ جزء عم والاهتمام بسيرة الرسول الكريم. وقالوا ان الكتب في هذه المرحلة تفتقر الى التعبير الوظيفي للصف الاول والثاني والتعبير الابداعي للصف الثالث، مؤكدين انها لا تراعي ذوي الاحتياجات الخاصة من حيث المحتوي التعليمي. ودعوا الى تخصيص اذاعة خاصة للمرحلة الاساسية تتوافق مع المحتوى التعليمي لهذه المرحلة،وارفاق ملاحق بأوراق عمل واشرطة كاسيت للاناشيد ونصوص الاستماع، الى جانب تدقيق المحتوى التعليمي من النواحي الاملائية والنحوية. واعتبروا ان طريقة عرض المحتوى التعليمي للكتب المقررة للصفوف الثلاثة الاولى بحاجة الى دراسة اكثر واقعية، وبما ينتج طلبة قادرين على القراءة والكتابة من خلال تدريس جميع الحروف في الفصل الاول للصف الاول. وفيما يتعلق بالامتحانات اوصى المشاركون بضرورة ان يجري معلم الصف اختبارات معدة من قبله وان يقوم المعلم بتحليل النتائج وتزويد مديرية التربية والتعليم بها. واكد نائب نقيب المعلمين الدكتور حسام مشة في بداية الملتقى الذي حضره نقيب المعلمين اللبنانيين نعيم محفوظ، اهمية هذا الملتقى تجاه الطلبة ورفع سويتهم وسوية المعلمين، مؤكدا اهمية تجويد التعليم والارتقاء به وصيانة منظومة الاخلاق باعتبارها قوام المجتمع، وان اصلاح التعليم امر مجتمعي. وقال ان الاصلاح يجب ان لا يكون ترقيعيا ولا بد من خطة استراتيجية يبنى عليها بعيدا عما اعتبره استراتيجية الرجل الواحد، لافتا الى ضرورة اعادة النظر في اسس النجاح والرسوب للصفوف الثلاثة الاولى. واعتبرت ايمان ارشيد من نقابة المعلمين ان ارتفاع نسبة الامية بين الطلبة في الصفوف الثلاثة الاولى واتساع الفجوة بين مخرجات التربية والتعليم ومدخلات التعليم العالي ومخرجاته بحاجة الى معالجة ومراجعة شاملة. واكدت اهمية دور النقابة في هذا المجال باعتبارها جزءا من العملية التعليمية، مشيرة الى ان الاصلاح عادة ما يبدأ من الاساس وليس من القمة. وكان المشاركون في الملتقى ناقشوا ثلاث اوراق عمل حول البيئة الصفية، والمناهج، والتجارب الدولية في التعليم الاساسي.