طالب الشريف السيد محمود الشريف نقيب الأشراف بعودة نظام الوقف الخيري كما كان قبل "ثورة يوليو 1952" للنهوض بالبحث العلمي في مصر، وأن يتم بتشريع خاص، مشيرًا إلى أن الأوقاف ومنها أوقاف الأشراف كانت مؤسسات اجتماعية مخصصة للأعمال الخيرية، وتكريم حفظة القرآن، والإنفاق على البحث العلميّ. وأشار نقيب الأشراف الى أن جامعة فؤاد "جامعة القاهرة حاليًا" كانت وقفًا للأميرة فاطمة، وكان لكل وقف ناظر خاص بالوقف مسؤول عن  كل أوجه الإنفاق في العمل الخيري، مؤكدًا أن هذا النظام سيساهم في القضاء على الفقر في مصر، وسيدفع الأغنياء ورجال الأعمال حاليًا إلى وضع أموال وإنشاء مؤسسات كوقف يساهم في نهضة مصر. وجاء ذلك خلال أعمال الملتقى العلمى لعلماء الجمعية المصرية لعلوم وأبحاث الأهرام والإعلام الصحى (شمس النيل) برئاسة الدكتور أحمد نصار ، والذى دعا اليه نقيب الاشراف في مقر النقابة لتبادل الاراء والمناقشات بشأن كيفية النهوض بالبحث العلمي في مصر، ومحاربة الفقر والمحافظة على الموروث الحضاري لمصر وتسليمه للأجيال المقبلة في أفضل صورة، بحضور كوكبة من علماء الجمعية في مقدمتهم الرئيس الأسبق لهيئة الطاقة الذرية ومستشار أخلاقيات العلم في منظمة اليونسكو الدكتور حامد رشدي القاضي. من جانبه، صرح عضو مجلس أمناء الجمعية الدكتور عبد الرحيم ريحان، اليوم السبت، بأن نقيب الأشراف الشريف السيد محمود الشريف قدم مقترحات عدَّة للنهوض بالبحث العلمى بمصر من بينها انشاء مدرسة للنابغين من الأطفال في كل المجالات لانشاء جيل من العلماء والرياضيين والأدباء والمفكرين منذ الصغر، وكذلك مدرسة للحرف التراثية ومدرسة لتأهيل الدعاة علميًا ولغويًا ليكون داعية على درجة عالية من الثقافة، وإجادة لغات عدّة لخلق حوار حضاري ثقافي مع شتى بلدان العالم. وأوضح أنه شدَّد على ضرورة التعرف على ثقافات الشعوب المختلفة لإيجاد لغة تخاطب تتفق مع الثقافات المختلفة لتقوية الروابط الحقيقية بين الشعوب المختلفة، والتي ستؤدي بدورها لعلاقات اقتصادية واستثمارات متبادلة. وأشار ريحان إلى أن نقيب الأشراف طالب علماء جمعية شمس النيل بوضع إطار علمي جديد للاحتفال بالمولد النبوي الشريف هذا العام، والذي سيكون بشكل مختلف يتضمن الجانب الديني والعلمي.