أكدّ  وزير الأوقاف المصري الدكتور محمد مختار جمعة أن جامعة الأزهر لن تختطف، ولن تنكسر أمام تلك الفئة الخارجة على كل الأعراف الأخلاقية والجامعية، فيما أوضح أن هناك فئة حاولت تشويه صورة الأزهر جامعةً وطلابًا، لكن هيهات فالأزهر تكسرت على أعتابه سيوف الطغاة والباغين وتحطمت أحلامهم. وذكر جمعة في اجتماع المجلس الأعلى للجامعات الذي عقد في جامعة الأزهر، الخميس، أن الأزهر ماضٍ في طريق الوسطية والتسامح ونبذ كل مظاهر التشدد والتطرف والإرهاب لا يثنيه عن طريقه كيد الكائدين أو تربص المتربصين. وشدد علي أن الأزهر الشريف يمكن أن يكون أحد أهم دعائم السياسة الخارجية لمصر في عمقها الأفريقي ومحيطها الإقليمي والدولي من خلال مبعوثيه من العلماء والدعاة، ومن خلال الطلاب الذين يدرسون به من جميع دول العالم، فحيث يممت وجهك وجدت ابنًا من أبناء الأزهر يتحلى بفقهه وسمته ووسطيته. أكد رئيس جامعة الأزهر الدكتور أسامه العبد أن استضافة المجلس وانعقاده بجامعة الأزهر هو رسالة طمأنه لكل العالم أن مصر تنعم بالأمن والأمان وأن الأزهر بخير مهما عبث العابثون . وأشار العبد إلى أن الأحداث المؤلمة التي شاهدتها الجامعة لم تحدث من قبل فلأول مرة في حياته يشاهد طلاب يلقون بالأجهزة من النوافذ ويحرقون ويدمرون الأماكن العلمية . وقال العبد "إن تضامن رؤساء الجامعات مع قرارات جامعة الأزهر أكبر دليل على الحفاظ على أمن واستقرار العملية التعليمية". حضر المجلس وكيل الأزهر الدكتور عباس شومان والدكتور محمد مختار جمعه وزير الأوقاف ورؤساء الجامعات .