أكَّدَ نائب رئيس مجلس إدارة الرابطة العالمية لخريجى الأزهر أسامة ياسين على تفاعل الرابطة مع القضايا المجتمعية والاقتصادية ذات الحوار المشترك لأبنائنا الطلاب، وعن احتضان الرابطة للطلاب الوافدين والمصريين في الأزهر، في ندوة بعنوان "آليات التنمية الاقتصادية.. مصر وتجارب دولية". ودعا ياسين إلى ضرورة التواصل والمشاركة الإيجابية، لافتًا إلى أن هدف الرابطة هي تنشئة الطالب المسلم على الفكر الأزهري الوسطي المعتدل، والذى يقوم على أسس الحوار، وتهيئة فكر الطالب على تقبل جميع الآراء والأفكار المختلفة وتجارب الآخرين، مؤكدًا أن الرابطة تحرص كل الحرص على التفاعل بين الطلاب والطالبات الوافدين مع نظرائهم المصريين للنهوض بشكل إيجابي وفكر معتدل يتكامل في جميع العلوم والقضايا المعاصرة. وجاء ذلك خلال الندوة التي نظمتها الرابطة العالمية لخريجي الأزهر بعنوان "آليات التنمية الاقتصادية.. مصر وتجارب دولية" في القاعة الكبرى في مدينة البعوث الإسلامية، في إطار مبادرة "لتعارفوا" التي تهدف إلى تعزيز التواصل بين المصريين والوافدين. من جانبه، أشار الخبير الاقتصادي في وزارة الصناعة والتجارة د. ناصر صلاح الدين إلى التنمية الاقتصادية وأهدافها التي تتمثل في زيادة الدخل القومي والارتقاء بمستوى المعيشة، كما تحدَّث عن الفرق بين التنمية والنمو وعن معيقات التنمية وعرف بالمؤسسات العالمية التي تتحكم بالاقتصاد "صندوق النقد الدولي – البنك الدولي – منظمة التجارة العالمية"، ودور كلّ منها في تنظيم عملية التنمية الاقتصادية للدول، وكذا عن مساهمة البنوك الإيجابية في التنمية الاقتصادية من تعزيز تكوين رأس المال والاستثمار في مشاريع جديدة، وتنفيذ السياسة النقدية للتحكم في استقرار الأسعار. وتطرق صلاح الدين إلى التعريف بالبورصة، ودورها في الأسواق المالية من خلال تعبئة المدخرات المالية، وتوفير السيولة للمستثمرين والرقابة على إدارة الشركات. وعن الاقتصاد المصري أوضح الخبير في وزارة الصناعة والتجارة أنه مر بأطوار وأنماط عديدة وهو يتجه الآن إلى نمط السوق المفتوح؛ مما أدى إلى زيادة الاستثمارات الأجنبية، والاقتصاد المصري هو الثاني حجمًا بين الدول العربية بعد السعودية، وكذا الثاني بعد جنوب أفريقيا من حيث الإنتاج الإجمالي.