أمر مدير نيابة قسم أول أسيوط المستشار محمد أبوكريشة بدفن جثة الطالب في كليَّة الزِّراعة جامعة أسيوط إبراهيم حسن حميد، والذي لقي مصرعه إثر صعقة بماس كهربائي داخل المدينة الجامعيَّة، أثناء قيامة بلعب الكورة مع زملائه، مساء الإثنين. وطلب مدير النيابة تحريات المباحث والتحقيق مع مدير المدينة الجامعية وأفراد الأمن والمشرفين والمسؤولين عن المدينة الجامعية خلال فترة وقوع الحادث، وتشكيل لجنة من هندسة كهرباء غرب لفحص المكان. كان مدير أمن أسيوط اللواء أبو القاسم أبو ضيف، تلقي بلاغا من رئيس مباحث نقطة المستشفيات الجامعية المقدم أحمد عاشور، يفيد بوفاة طالب في كلية الزراعة، أثناء إجراء الإسعافات له إثر صعقة بالكهرباء داخل المدينة الجامعية في جامعة أسيوط، وعلى الفور انتقلت قوات الأمن وأمين عام جامعة أسيوط المهندس محمود شاكر، بحيث تبين تواجد الطالب المتوفي بصحبة زملائه المقيمين في المدينة، فخرجت الكورة إلى مكان في جوار سور المدينة، فقام الطالب المتوفي بالتسلق لإرجاع الكورة، بوضع قدمة على عامود الإنارة المجاور لسور المدينة، مما نتج عنه مقتله صعقا بالكهرباء وسقوطة على الأرض، وعلى الفور انتقلت القوات وقيادات المدينة وقامت بإغلاق جميع البوابات الرئيسية للمدينة، لمنع خروج الطلاب في تظاهرات احتجاجا على الإهمال. وقال مصدر في المدينة الجامعية للطلاب: إن الطالب لا يقيم في المدينة الجامعية ونتيجة الإهمال وغياب المراقبة من المسؤولين في المدينة، مشيرا إلى أن "المدينة الجامعية للطلاب خصوصا تشهد انتشار الفوضي والإهمال"، وأضاف أن "تواجد طالب غير مقيم في المدينة خلال الفترة المسائية وقيامه باللعب، إضافة إلى عدم فحص أعمدة الإنارة وخطوط الكهرباء والتي كشفتها وفاة الطالب". وأشار المصدر إلى أن "المدينة الجامعية للطلاب تشهد كل عام منذ أحداث الثورة شهدت حادث وفاة أحد الطلاب داخل المدينة على خلفية اشتباكات بالأعيرة النارية بين طلاب من مركز البداري وآخرين من سوهاج". وأضاف المصدر أن "حالة من الاستياء تسود عدد كبير من الطلاب المقيمين في المدينة، وخصوصا محافظات الوجه البحري، نتيجة تواجد أسلحة بحوزة بعض الطلبة المقيمين في المدينة، وارتكاب أفعال منافية ومخالفة لقواعد الإقامة في المدينة".