أكد عدد من مديري المدارس في رفح، أن "المدارس في مختلف مراحلها، شهدت الإثنين، ارتفاعًا في تسجيل نسبة الغياب بين التلاميذ والطلاب، ووصلت في بعض المدارس إلى أكثر من 80%، وذلك تحسبًا لأية أعمال عنف من الممكن أن يشَّنها أنصار الرئيس المعزول محمد مرسي مع بدء محاكمته في أكاديمية الشرطة". وأضاف المديرون، أن "نسبة نسبة الغياب بين المدرسين ارتفعت أيضًا سواء من القادمين من العريش أو المقيمين في داخل المدينة، حتى بدت المدارس، وكأنها دون طلاب ومدرسين، لدرجة أنه في جميع المدارس قاموا بعمليات ضم للفصول في كل صف؛ فلم يُكمل العدد فصلًا واحدًا"، مشيرين إلى أن ذلك "أدى إلى قيام إدارات المدارس بالسماح للتلاميذ والطلاب بالانصراف قبل موعدهم الرسمي". وأوضحت مجموعة من طالبات الصف الثاني الإعدادي في مدرسة الإمام على الإعدادية، أنه " تم ضَم الصف الثاني بأكمله فبلغ عدد الطالبات 14، والطلاب 10؛ فحضرنا حصتين وسمحوا لنا بالانصراف"، مؤكدين أنهن "لا يعرفن السر وراء غياب زميلاتهن، وأيضًا المدرسين".  وأشار عدد من أولياء الأمور، إلى أنه "بالرغم من الهدوء الذي ساد الموقف منذ بدء العام الدراسي في رفح إلا أننا أرغمنا أبناءنا في جميع المراحل على عدم الذهاب إلى المدارس خشية من عمليات إرهابية أو اشتباكات تطول المدارس تزامنًا مع محاكمة الرئيس المعزول"، موضحين أنهم "يخشون من المفاجآت، رغم علمهم أن الأجهزة الأمنية على يقظة تامة لمواجهة أية مخططات، وسيسمحون لبنائهم بالذهاب إلى مدارسهم الأربعاء المقبل بعد أجازة رأس السنة الهجرية".