لفتَ عددٌ من اللوحات الإرشاديَّة المنتشرة على كليات جامعية في العاصمة السعودية الرياض، انتباه المهتمين و الضالعين في اللغة العربية و قواعدها، نظراً الى وجود أخطاء املائية و نحوية عدة ، وخصوصاً كتابة الهمزة ، ما أثار استغراب هؤلاء.  وأرجعت مصادر متخصصة في تلك الصروح التعليمية السبب في تلك الظاهرة، إلى عدم توافر مرجع لغوي لدى الشركات التنفيذية المعنية بتركيب اللوحات داخل المباني الجامعية، بالإضافة إلى ضعف الرقابة اللغوية داخليا. وأوضح الدكتور إبراهيم الشمسان، أستاذ جامعي بقسم اللغة العربية بجامعة الملك سعود، أن "سبب وجود هذه الأخطاء يعود إلى شركات صناعة وتركيب اللوحات والمسميات المتعاقد معها من قبل الجامعات المحلية"، موضحا أن تلك الأخطاء تكشف عن عدم استعانتهم بمتخصصين أو لغويين قادرين على ممارسة التدقيق اللغوي لما يتم "إنجازه من تلك اللوحات. ولفت الشمسان إلى أن "معظم الفنيين العاملين في تلك الشركات لا ينطقون باللغة العربية، كما لا يميزون الحروف"، مبديا استياءه من تلك الأخطاء اللغوية في ظل وجودها داخل صرح تعليمي يعد مرجعا علميا وأكاديميا".  وكان من بين الاخطاء الواردة في اللوحات،  خطأ إضافة همزة في كلمة "الاتصال" في لوحة إرشادية لكلية الإعلام والاتصال بجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية، وخطأ آخر وهو نسيان وضع همزة في كلمة "الإنسانية" التي تعلو مرفق مسجد الكليات الإنسانية بجامعة الملك سعود، فيما وقعت كلية الاقتصاد والعلوم الإدارية في جامعة الإمام في خطأ، عندما أضيفت همزة قطع إلى كلمة "الاقتصاد"، إذ الصحيح كتابتها بلا همزة. وقال أستاذ اللغة العربية بجامعة الملك سعود: "إن الأخطاء الحالية تكشف عن عدم وجود مرجعية لغوية لدى هذه الشركات يستندون عليها، سواء أفرادا أو مناهج وقواميس، بل يعمدون إلى الاجتهاد في ذلك"، مضيفا: "لا يبالون هل هم على صواب أم خطأ