تحولت ساحة الحرم الجامعي في جامعة المنصورة إلى ساحة اقتتال، بعد قيام أنصار الرئيس المعزول محمد مرسي من الطلاب المنتمين لجماعة "الإخوان المسلمين" المحظورة بالخروج في مسيرة إلى الشارع، والاشتباك مع البائعة الجائلين، الأمر الذي تطور إلى عراك انتقل إلى ساحة الجامعة، مما تسبب في إصابة العشرات، جراء القذف المتبادل للحجارة بين الطرفين. وبدأت الاشتباكات بعد تنظيم طلاب "الإخوان" لمظاهرة عقب صلاة الظهر، طافت أرجاء الحرم الجامعي، ضد ما أسموه بـ"الانقلاب العسكري"، ومنددة بالفريق أول عبد الفتاح السيسي وقيادات الجيش المصري، وغادرت المسيرة الحرم الجامعي إلى شوارع مدينة المنصورة، لتحدث اشتباكات بينهم وبين مجموعة من الباعة الجائلين، المتواجدين في الشارع، إثر ترديد الطلاب لهتافات معادية للجيش المصري. واستمرت عمليات الكر والفر والرشق بالحجارة في شارعي جيهان والجمهورية، وانضم عدد كبير من الأهالي لمطاردة طلاب "الإخوان"، الذين فروا إلى بوابة جامعة المنصورة، الموجودة في شارع جيهان، إلا أن الأهالي والباعة الجائلين طاردوهم إلى داخل الحرم الجامعي، لتستمر الاشتباكات داخل ساحة الحرم. ودفعت مديرية أمن الدقهلية بثلاث تشكيلات من قوات الأمن المركزي، بغية فض الاشتباك بين الطلاب والأهالي، إلا أنها عجزت عن فض الاشتباك، بعد انتقاله إلى ساحة الحرم الجامعي، ووقفت القوات خارج أسوار الجامعة، عاجزة عن التدخل في المشهد.