عقد مجلس التعليم العالي جلسته الأولى للعام الدراسي 2013/2014 برئاسة الدكتور مالك محمد علي وزير التعليم العالي - رئيس المجلس حيث ناقش المجلس مجموعة من القضايا المطروحة على جدول الأعمال المتعلقة بأمور الجامعات الحكومية والخاصة والطلاب. ودعا الوزير رؤساء الجامعات للحوار مع المفاصل الإدارية والعلمية لمتابعة شؤون الطلاب وتطوير العمل ووضع الكوادر المؤهلة في مكانها المناسب لحل مشاكل الطلاب قبل وصولها إلى الوزارة، مؤكداً على ضرورة تطوير الجهود في مجال التدريب والتأهيل للكادر البشري ورفع مستواه بهدف الارتقاء بخدمة المواطن.‏ وأكد الوزير على التعاون والتنافس بين الجامعات وتعميم ثقافة العمل الجماعي والمرونة في معالجة القضايا بما يخدم المصلحة العامة، مضيفاً إن وزارة التعليم العالي "هي من أكثر الوزارات التي تمس حياة المواطن وتعنى بمستقبل أبنائه وهذا يتطلب مضاعفة الجهود وتنظيمها لخدمة هذه الشريحة من المجتمع".‏ وبيّن الوزير أن "المبدأ هو وضع القانون وتفسيره لمصلحة الطالب وبما يضمن حسن سير العملية التعليمية وجودتها"، مؤكداً على إعادة النظر ببعض القرارات التي أثبتت عدم كفايتها وتصويبها.‏ وأشار الدكتور علي إلى أن الوزارة ستقوم بمتابعة المنحنيات البيانية لوضع الكليات وبالأرقام من خلال التقارير الدورية التي ستردها حول نسب النجاح ومعدلاتها ونسب الالتزام بالدوام للطلاب والأساتذة، وأعداد الخريجين، ومؤشرات الجودة وغيرها، وذلك بهدف رفد مراكز صنع القرار بمعطيات دقيقة وموضوعية.‏ وأضاف: "من لا يواجه نقاط ضعفه لن يبني ويطور"، فللجامعة دور أساسي في الربط مع المجتمع ويجب أن تكون القدوة فيه، والأستاذ الجامعي يعتبر قدوة للطالب في التزامه بمسؤولياته وتميزه الأكاديمي وحسه الوطني، مؤكداً على" تفعيل الدور التوعوي من خلال النشاطات الثقافية والمحاضرات العلمية بالتنسيق مع اتحاد الطلبة، وتحقيق الأمن العلمي من خلال ضبط دوام الأساتذة والطلاب والامتحانات وضمان الجودة في العملية التعليمية وتفعيل دور المجالس الجامعية والتزام أعضائها بالحضور والعمل والاهتمام بفروع الجامعات وبناء كوادرها الإدارية والعلمية"، مشيراً إلى أن "المحاسبة هي أحد أدوات البناء وأن المحاسبة ستطول كل من يقصر تجاه مسؤولياته العلمية والإدارية".‏ وطلب الوزير إلى إدارات الجامعات تأمين مستلزمات انطلاقة العام الدراسي الجديد مؤكداً على "نشر البرنامج الدراسي في الكليات المستقرة وتفقد مباني السكن الجامعي والخدمات المتعلقة بالطلبة".‏ وشدد على الاهتمام بالمعيدين والأوائل بالاختصاصات مشيراً إلى أهمية تبنيهم واستيعابهم في بيئة حاضنة وألا تكون القرارات المتخذة بشأنهم خاضعة لأمزجة البعض في مجالس الأقسام والجامعات.‏